تحدثت جريدة «ذا تلغراف» البريطانية عن تنامي الضغط الدولي على الاحتلال الإسرائيلي في مسعى لوقف الهجوم البري لجيش الاحتلال على مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، التي تعد الملاذ الأخير في القطاع حيث لجأ أكثر من 1.4 مليون نازح.

وتوعد المدعي العام للجنائية الدولية كريم خان في تصريحات أمس الإثنين، بملاحقة المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب في غزة، مؤكدا أن شن هجوم بري على مدينة رفح يعني أن الاحتلال الإسرائيلي سيواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب.

من جانبه، حث وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، الاحتلال الإسرائيلي على «التوقف والتفكير جديا قبل المضي قدما في أي هجوم»، معربا كذلك عن «قلق بريطانيا الشديد»، في أعقاب أوامر صدرت للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لإغلاق رفح، كما دعا إلى وقف مستدام لإطلاق النار في غزة.

يأتي ذلك فيما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الإثنين، أن اتفاقا بشأن هدنة في قطاع غزة لمدة ستة أسابيع قيد البحث في الوقت الراهن، مشددا على ضرورة حماية المدنيين في رفح قبل البدء في أي هجوم عسكري.

- الجنائية الدولية تشعر بـ«قلق عميق» إزاء الوضع في رفح
- 16 مجزرة خلال 24 ساعة.. ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 28 ألفا و473 شهيدا

«أمر مريع»
وفي الوقت نفسه، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن «احتمال شن عملية عسكرية حيث فر عديد اللاجئين بالفعل من القنابل أمر مريع».

وأضاف أن «أي توغل عسكري كامل محتمل في رفح، حيث يتجمع نحو 1.5 مليون فلسطيني على الحدود المصرية دون أن يجدوا أي مكان آخر يفرون إليه، أمر مرعب، نظرا لاحتمال تعرض عدد كبير للغاية من المدنيين، ومعظمهم من الأطفال والنساء أيضا للقتل».

في حين حذرت وكالات الإغاثة الدولية والتابعة للأمم المتحدة من أن شن أي هجوم على رفح سيكون له تداعيات كارثية، في ظل الأزمة الإنسانية القاسية التي يعانيها المدنيين بالفعل في القطاع جراء العدوان العسكري المستمر للشهر الخامس على التوالي.

مدينة خيام في غزة
ولفتت الجريدة البريطانية، في تقرير نشرته الإثنين، إلى مقترح قدمه الاحتلال الإسرائيلي لبناء 15 مدينة في غزة تضم ما يقرب من 25 ألف خيمة في كل منها، في إطار خطة إجلاء المدنيين من رفح.

وتقضي الخطة أن تتولى مصر مسؤولية بناء مخيمات ومستشفيات ميدانية، على أن تقوم الولايات المتحدة والحلفاء العرب بتوفير التمويل اللازم.

وتجاهل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القلق الدولي بشأن خطته للهجوم بريا على رفح، وقال: «هناك أهدافا شرعية يتعين القضاء عليها. هؤلاء الذين يدعون إسرائيل لعدم دخول رفح يقولون لنا: اخسروا الحرب».