أعلن الناطق باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، اليوم السبت، مقتل 16 شخصا على الأقل وإصابة 25، بينهم مدنيون بالضربات الجوية الأميركية، التي استهدفت أراضيه قرب الحدود مع سورية، وخلفت أيضا أضرارا بالمباني السكنية.

وقال العوادي، في بيان على حسابه بموقع «إكس»، إن «هذه الضربة العدوانية ستضع الأمن في العراق والمنطقة على حافة الهاوية»، مضيفا «عمد الجانب الأميركي (...) إلى التدليس وتزييف الحقائق، عبر الإعلان عن تنسيق مُسبق لارتكاب هذا العدوان، وهو ادعاء كاذب يستهدف تضليل الرأي العام الدولي، والتنصل عن المسؤولية القانونية لهذه الجريمة المرفوضة وفقاً لجميع السنن والشرائع الدولية».

ولفت إلى أن الإدارة الأميركية أقدمت على ارتكاب «عدوان جديد» على سيادة العراق، مشيرا إلى تعرض مواقع تواجد قوات أمنية، في منطقتي عكاشات والقائم، فضلاً عن الأماكن المدنية المجاورة، إلى قصف من عدة طائرات أمريكية.

وجدد العوادي رفض العراق أن تكون أراضيه «ساحة لتصفية الحسابات»، مضيفا «أرض بلدنا وسيادته ليس المكان المناسب لإرسال الرسائل واستعراض القوة بين المتخاصمين».

التحالف الدولي «خرج عن المهام الموكلة إليه»
وأكد البيان أن وجود التحالف الدولي «الذي خرج عن المهام الموكلة إليه والتفويض الممنوح له، صار سبباً لتهديد الأمن والاستقرار في العراق ومبررا لإقحام العراق في الصراعات الإقليمية والدولية»، مضيفا أن الحكومة العراقية ستبذل كل الجهد الذي تقتضيه المسؤولية الأخلاقية والوطنية والدستورية، «لحماية أرضنا ومدننا وأرواح أبنائنا في القوات المسلحة بكل صنوفها».

- ضربات على غرب العراق قرب الحدود مع سورية.. وبايدن: الرد الانتقامي متواصل (فيديو)

واستهدفت ضربات مساء الجمعة مواقع في غرب العراق، خصوصا منطقة القائم الواقعة عند الحدود مع سورية.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الضربات الأميركية التي شنّت الجمعة على أهداف مرتبطة بإيران في العراق وسورية ستتواصل.

يأتي ذلك ردأ على هجوم بمسيّرة أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين في الأردن الأحد الماضي، فيما جاء في بيان للرئيس الأميركي: «ردنا بدأ اليوم. وسيتواصل في أوقات وأماكن من اختيارنا»، حسبما نقلت عنه وكالة «فرانس برس».