أحيا نحو ألف شخص في شوارع مدينة صفاقس التونسية، الذكرى السابعة لاغتيال القيادي التونسي في حركة حماس الفلسطينية محمد الزواري، وهتفوا «الشعب يريد تحرير فلسطين».
والمهندس محمد الزواري (49 عاما) كان بحسب حماس أحد خبرائها في تطوير الطائرات المسيّرة، وقُتل بنحو عشرين رصاصة أثناء ركوبه سيارته في 15 ديسمبر 2016، أمام منزله في صفاقس (وسط شرق)، بحسب وكالة «فرانس برس».
وأثار مقتله ضجة في تونس التي أكدت حكومتها تورط «عناصر أجنبية» في اغتياله.
وسرعان ما اتهمت حماس الاحتلال الإسرائيلي باغتياله، مؤكدة أن عددا من عملاء الاستخبارات الإسرائيلية «الموساد» عملوا في تونس لعدة أشهر واتصلوا بمحمد الزواري متظاهرين بأنهم صحفيون.
«على خطى الشهيد حتى التحرير»
وتحول إحياء ذكرى اغتياله السبت إلى تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين، على وقع العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة المحاصر، والذي خلف نحو 19 ألف شهيد حتى الآن، أغلبهم من النساء والأطفال، فضلا عن 51 ألف مصاب.
ولوح العديد من المشاركين، من بينهم كثير من الشباب، بالعلم الفلسطيني وارتدوا الكوفية. ورفعت صورة عملاقة للزواري، مصحوبة بشعار «على خطى الشهيد حتى التحرير».
وقال مراد العيادي عضو التنسيقية التي نظمت التظاهرة لفرانس برس إن إحياء الذكرى هذا العام «له طابع خاص لأن ذكرى الشهيد محمد الزواري تتزامن مع طوفان الأقصى»، وهي العملية التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي، ردا على الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية.
- البوسنة ترفض تسليم قاتل الزواري إلى تونس
وأضاف العيادي «البصمة التي تركها في صناعة الطائرات كان لها دور كبير جدا في قلب موازين القوى والنجاحات التي تحققها حماس».
وخلال عملية طوفان الأقصى، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري المسلح لحركة «حماس»، دخول مسيرة «الزواري» الانتحارية الخدمة واستخدامها في العملية.
ونشرت الحركة مقطعاً ترويجياً لتلك المسيرّات، وذكرت أن تلك الطائرات شاركت في اللحظات الأولى لعملية «طوفان الأقصى»، حيث شنت 35 درون انتحارية من طراز «الزواري» هجمات في جميع محاور القتال، وفق بيان سابق لكتائب القسام.
وبحسب كتائب القسام، صنعت المسيرة محلياً، ودخلت الخدمة لأول مرة عام 2021.
أما اسم «الزواري»، فأطلق عليها نسبة إلى القيادي في الجناح العسكري لحماس التونسي محمد الزواري.
تعليقات