اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، بأن قواته خاضت أشرس معارك لها مع المقاومة الفلسطينية اليوم في قطاع غزة المحاصر، وذلك بعد وقت قصير من إعلان حركة حماس سلسلة هجمات أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف القوات الإسرائيلية.
وقال قائد القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال يارون فينكلمان، إن قواته تخوض أشرس يوم لها في المعارك منذ بدء العملية البرية في غزة في أواخر أكتوبر الماضي، وفقما نقلت عنه وكالة «رويترز».
«معارك ضارية» في محاور عدة
وكانت فصائل فلسطينية قد أكدت هذا الأمر في وقت سابق اليوم، مشيرة إلى «معارك ضارية» في محاور عدة، من جباليا شمالا إلى حي الشجاعية شرق مدينة غزة، إلى شرق خان يونس جنوبي القطاع.
- حماس: استشهاد 16 ألفًا و248 فلسطينيًا في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي
- «القسّام» تعلن تصفية 10 جنود إسرائيليين وتدمير دبابة و3 جرافات بقذائف «الياسين 105»
وقالت سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد، إن مقاتليها يخوضون معارك ضارية «من مسافة صفر» في خان يونس. ونشرت مقاطع فيديو تظهر مقاتليها وهم يطلقون النار من أسلحة خفيفة ومتوسطة تجاه القوات الإسرائيلية، وفي مقاطع أخرى كان مقاتلوها يطلقون قذائف «آر بي جي» وقذائف الهاون.
أما كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، فذكرت أنها نفذت سلسلة هجمات ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة في غزة، تركزت الغالبية العظمى منها شرق خان يونس. وكانت هذه الآليات عبارة عن دبابات وناقلات جند وجرافات.
استهداف آليات الاحتلال بقذائف «الياسين 105»
وكان سلاح القسام في استهداف هذه الآليات قذائف «الياسين 105» المكون من رأسين متفجرين. وذكرت الكتائب على حسابها الرسمي بتطبيق «تلغرام» أنها استهدفت ما لا يقل عن 17 آلية عسكرية في خان يونس وحدها.
وقالت كتائب القسام إن مقاتليها تمكنوا «من الإجهاز على 10 جنود صهاينة وقتلهم من مسافة صفر في محور شرق مدينة خان يونس».
وأضافت أن مقاتليها استهدفوا قوة إسرائيلية خاصة من من 8 جنود بقذيفة مضادة للأفراد ويحققون فيها إصابة مباشرة في محور شرق مدينة خان يونس.
وذكرت أن مقاتليها قنصوا 6 جنود إسرائيليين ببنادق الغول القسامية في منطقة الزنة بمحور شرق مدينة خان يونس وأصابوهم إصابات محققة.
قتل 405 جندي من قوات الاحتلال منذ 7 أكتوبر
ومنذ بدء الهجوم البري الإسرائيلي في أواخر أكتوبر الماضي قتل 80 جنديا إسرائيليا، وفي الإجمالي قتل 405 جنود منذ 7 أكتوبر، عندما نفذت حماس عملية «طوفان الأقصى» غير المسبوق على الدولة العبرية، وذلك وفقا لأرقام رسمية إسرائيلية.
ومنذ انهيار هدنة استمرت أسبوعا يوم الجمعة، توغل الاحتلال الإسرائيلي بسرعة في النصف الجنوبي من غزة. وكان الاحتلال قد أعلن قبل يومين إطلاق هجوم بري في جنوب قطاع غزة، بعدما قالت إن العمليات في شمال غزة على وشك الانتهاء.
وشدد ناطق باسم الحكومة الإسرائيلية على أن القتال في المرحلة الثانية من الحرب سيكون «صعبا»، في إشارة إلى العملية البرية في جنوبي القطاع.
تعليقات