حللت جريدة «نيويورك تايمز» الأميركية صورا للأقمار الصناعية كشفت انطلاق العدوان الإسرائيلي في منطقة جنوب قطاع غزة، لافتة إلى انتشار المعدات العسكرية الإسرائيلية خارج مدينة خان يونس.
وتعد مدينة خان يونس أكبر المدن في جنوب قطاع غزة، وتأوي مئات الآلاف من النازحين الذي تحركوا من شمال القطاع خلال الأسابيع الماضية.
وتظهر صور الأقمار الصناعية، كما أفادت الجريدة اليوم الثلاثاء، دخول قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب غزة، ما يمهد الطريق أمام ما وصفته بـ«المعركة الحاسمة في مسار الحرب». يأتي ذلك فيما أصدر الاحتلال أوامر جديدة لإخلاء مناطق واسعة من الجنوب.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية الجديدة، التي جرى جمعها في الساعة 9 صباحا بالتوقيت المحلي يوم الأحد، وحللتها «نيويورك تايمز»، أن الجيش الإسرائيلي وصل إلى موقع جنوب دير البلح، على بعد حوالي ثلاثة أميال شمال وسط مدينة خان يونس.
وبينت انتشار عشرات المركبات المدرعة في المنطقة والسواتر التي أقيمت لتحصين مواقعهم ومركباتهم وأنشطتهم التي تشبه إلى حد كبير العمليات الإسرائيلية السابقة في الشمال، وأظهرت الصور أيضًا آثارًا تطهيرًا، على الأرجح تعود للجرافات.
ورفض جيش الاحتلال التعليق على تقرير الجريدة، لكنه سبق وأعلن خلال الأيام الماضية أن قواته تعمل في كامل قطاع غزة، من دون تقديم مزيد التفاصيل.
الاحتلال يطلب من منظمة الصحة العالمية إخلاء مستودع طبي بجنوب غزة
عشرات الشهداء في قصف ليلي على غزة.. مقتل ضابط وجنديين إسرائليين والمقاومة تستهدف بئر السبع
الاحتلال يرفض السماح للأطفال المقدسيين المحررين باستكمال دراستهم
المرحلة الأكثر حدة في العدوان العسكري
وقالت «نيويورك تايمز»: «العملية العسكرية في جنوب غزة ستكون المرحلة الأكثر حدة من الحرب، التي ثبت بالفعل أنها الأكثر دموية منذ غزو إسرائيل للبنان بالعام 1982، والتي تسببت في النزوح الأكبر للفلسطينيين منذ العام 1948».
وأضافت: «من المتوقع أن تتسبب العملية العسكرية بالجنوب في تفاقم الظروف المعيشية القاسية في منطقة تضررت بالفعل على نطاق واسع بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، واكتظت بالمدنيين النازحين الذين يعانون من انتشار الأمراض ونقص المياه والغذاء والوقود والمعدات الطبية».
وتابعت: «أثار ارتفاع عدد القتلى والأزمة الإنسانية في غزة استنكارا دوليا واسع النطاق، فضلا عن قلق الإدارة الأميركية، الحليف الرئيسي لإسرائيل. ويضغط المسؤولون الأميركيون على إسرائيل للحد من سقوط ضحايا من المدنيين، بالتزامن مع مقتل مئات الأشخاص منذ انهيار الهدنة التي استمرت سبعة أيام في الأسبوع الماضي».
وتتركز الغالبية العظمى من سكان القطاع في الوقت الراهن بالجنوب، مع نزوح أكثر من 1.8 مليون شخص، ما يعادل 80% من سكان غزة، منذ الثامن من أكتوبر الماضي.
تعليقات