يلتقي مديرا الاستخبارات الأميركية والاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، رئيس الوزراء القطري في الدوحة لبحث «المرحلة المقبلة» من اتفاق الهدنة بين حركة المقاومة الإسلامية حماس والاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وفق ما أفاد مصدر مطلع على الزيارة.
وقال المصدر شرط عدم الكشف عن هويته نظرًا لحساسية المحادثات، لوكالة «فرانس برس»، إن «مدير وكالة الاستخبارات المركزية سي آي إيه (وليام بيرنز)، ومدير الموساد (ديفيد بارنياع) يزوران الدوحة للقاء رئيس الوزراء القطري (الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني)، للبناء على التقدم المحرز في اتفاق الهدنة الإنسانية الذي تمّ تمديده وبدء المزيد من المباحثات حول المرحلة المقبلة من اتفاق محتمل»، مشيرا إلى حضور مسؤولين مصريين الاجتماع أيضًا.
ويعيش قطاع غزة، منذ يوم الجمعة الماضي، هدنة بين المقاومة والاحتلال بوساطة قطرية مصرية أميركية، كان مقررا لها أربعة أيام، وجرى مدها ليومين إضافيين. وينص اتفاق الهدنة على الإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين مقابل كل محتجز إسرائيلي لدى القسام، إذ أفرجت المقاومة الفلسطينية خلال الأيام الأربعة الماضية عن 50 أسيرًا إسرائيليًا، وبعض المحتجزين التايلنديين وآخر روسي، مقابل إفراج الاحتلال عن 150 أسيرا فلسطينياً من النساء والأطفال.
تفاصيل بنود اتفاق الهدنة
وينص الاتفاق على توقف حركة طيران جيش الاحتلال بشكل كامل في جنوب قطاع غزّة، وتوقفه عن التحليق لمدة ست ساعات يوميّاً بدءاً من الساعة 10 صباحاً وحتى الرابعة مساءً في مدينة غزة والشمال، وذلك خلال فترة التهدئة.
وجاء اتفاق الهدنة الإنسانية في القطاع بعد 48 يومًا من العدوان الهمجي الإسرائيلي، والذي أدى لاستشهاد نحو 20 ألف فلسطيني- بمن فيهم تحت الأنقاض- وإصابة 35 ألفًا آخرين، 75% منهم من النساء والأطفال.
- «حماس» والاحتلال يتبادلان أسماء 30 فلسطينيا وعشرة إسرائيليين للإفراج عنهم في اليوم الخامس للهدنة
يشمل الاتفاق إدخال 200 شاحنة يوميّاً من المواد الإغاثية والطبيّة لكافة مناطق قطاع غزة فضلاً عن إدخال 4 شاحنات يومياً من الوقود وغاز الطهي لكافة مناطق القطاع.
وخرقت قوات الاحتلال الاتفاق في أكثر من بند، ولاسيما عدد الشاحنات التي ستصل إلى غزة وشمالي القطاع، ومعايير الإفراج عن الأسرى، وتحليق الطائرات في الأجواء، وإطلاق النار على المواطنين في بعض المناطق.
تعليقات