نزح أكثر من 19 ألف شخص في لبنان جراء التصعيد العسكري بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الحدودية تزامناً مع الحرب الدائرة في قطاع غزة، وفق ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة التابعة لأمم المتحدة الإثنين.
وأوردت المنظمة في تقرير أن «ارتفاع الحوادث عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان» أدى إلى نزوح 19.646 شخصاً «ضمن الجنوب وفي مناطق أخرى في البلاد»، بحسب «فرانس برس».
وأشارت المنظمة إلى ازدياد في عدد النازحين يومياً منذ بدء التصعيد في لبنان، وقال ناطق إقليمي باسم المنظمة محمّد علي أبوالنجا «نتوقع ارتفاعاً في الأعداد» في حال استمرار الوضع أو التصعيد أكثر في المنطقة الحدودية.
3 مدارس تحولت إلى مراكز إيواء في صور
والتحق غالبية النازحين، وفق أبوالنجا، بأفراد من عائلاتهم، فيما لجأ آخرون إلى 3 مدارس تحولت إلى مراكز إيواء في مدينة صور الجنوبية. واكتظت ثلاث مدارس بالنازحين في صور، حيث تعمل السلطات المحلية التي استقبلت أكثر من أربعة آلاف نازح على فتح مركز إيواء جديد.
- إطلاق رشقات صاروخية من جنوب لبنان على مواقع عسكرية إسرائيلية
- نتنياهو: إذا دخل حزب الله الحرب فإنه يرتكب أكبر خطأ في حياته
وتشهد المنطقة الحدودية منذ أسبوعين تبادلاً للقصف، خاصة بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، كما نفذ مقاتلون فلسطينيون عمليات تسلل عدة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأسفر التصعيد عن مقتل 40 شخصاً في الجانب اللبناني، غالبيتهم مقاتلون من حزب الله، إضافة إلى 7 مقاتلين من فصائل فلسطينية و4 مدنيين بينهم مصور في وكالة «رويترز» للأنباء.
وحذر أبوالنجا من أنه «على وقع التدهور الاقتصادي والارتفاع الكبير في معدلات الفقر .. في لبنان، قد يزيد النزوح من الضغط على موارد المجتمعات المضيفة». وقال إن «القطاع الصحي يواجه نقصاً قاسياً في الموارد بينها الأدوية.. فضلاً عن الأطباء والممرضين الذي غادروا البلاد جراء الأزمة الاقتصادية»، مضيفاً «في هذا السياق، فإن الاستجابة للنزوح الواسع .. قد تربك نظاماً صحياً هشاً أساساً».
تعليقات