فرضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الأربعاء عقوبات ترمي إلى تعطيل مصادر تمويل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس»، واستهدفت «محفظة استثمارية سرية لحماس»، ووسيطًا ماليًا على صلة بإيران وبورصة عملات افتراضية مقرها غزة وآخرين.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن العقوبات المفروضة بموجب أمر تنفيذي يتعلق بالإرهاب استهدفت تسعة أفراد وكيانًا واحدًا متمركزًا في غزة وأماكن أخرى من بينها السودان وتركيا والجزائر وقطر، بحسب «رويترز».
وتأتي إجراءات وزارة الخزانة في الوقت الذي يزور فيه الرئيس الأميركي الأراضي الفلسطنية المحتلة، حيث اجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أعقاب عملية حماس في السابع من أكتوبر.
كتائب القسام تطلق «طوفان الأقصى»
وفجر يوم السبت 7 أكتوبر أعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة حماس بدء عملية «طوفان الأقصى» مطلقة أكثر من 5 آلاف صاروخ من قطاع غزة، كما نفذ المقاتلون الفلسطينيون عمليات نوعية؛ حيث اقتحموا عددًا من مستوطنات الغلاف واشتبكوا بحرب شوارع مع القوات الإسرائيلية، وقتلوا وجرحوا وأسروا عددًا منهم، وسيطروا على آليات إسرائيلية.
- الناطق باسم «القسام»: استمرار استهداف شعبنا دون سابق إنذار سنقابله بإعدام رهائن
- الاحتلال الإسرائيلي يلجأ إلى سياسة الأرض المحروقة بقطاع غزة
وأعلنت حركة المقاومة الفلسطينية على لسان الناطق باسم «كتائب عزالدين القسام» أبوعبيدة أن العملية جاءت ردًا على «اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة».
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومًا عنيفًا ومكثفًا على القطاع منذ أحد عشر يومًا أوقع، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة للحركة، 3478 شهيدًا. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء، ارتفاع حصيلة شهداء قصف المستشفى الأهلي العربي المعمداني في قطاع غزة إلى 471 شهيدًا.
بين يدي القسام 200 أسير
وكشف أبوعبيدة، الإثنين الماضي، عن عدد الأسرى الإسرائيليين وقال إن «عدد الأسرى بين 200 و250 أسيرًا، وما بين يدي القسام 200 أسير»، لافتًا إلى أن 22 أسيرًا فقدوا حياتهم بقصف إسرائيلي حتى الآن. وأضاف: «لدينا مجموعة من المحتجزين من جنسيات مختلفة، وهؤلاء ضيوف لدينا ونسعى إلى حمايتهم، سنطلق سراحهم عندما يتاح ذلك ميدانيًا».
وأضاف في فيديو مسجل أن «العدو عمد إلى عدوان هجمي وحشي على شعبنا بدلًا من مواجهة المقاتلين في الميدان»، وتابع: «العدو الإسرائيلي لم يكن يتوقع أن قوة عربية محاصرة في غزة تسدد له الضربة الأقسى في تاريخه».
تظاهرات وتنديدات واسعة على قصف مستشفى المعمداني
وأكدت الوزارة في بيان أن الحصيلة بلغت «471 شهيدًا وهناك 28 حالة حرجة، بالإضافة إلى 314 إصابة بجروح مختلفة» في القصف الذي تسبب بتظاهرات وتنديدات واسعة النطاق في الشرق الأوسط.، وتقول «حماس» إن القصف نفذه الاحتلال الإسرائيلي.
وأثار القصف سلسلة إدانات دولية وتظاهرات في شوارع الضفة الغربية وطهران وعمَّان وإسطنبول وتونس وبيروت وغيرها من عواصم الدول العربية والأجنبية.
تعليقات