قُتل ستة أشخاص مع تجدد الاشتباكات الأربعاء في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بجنوب لبنان، وفق ما أفادت هيئة إسعاف، على الرغم من دعوات متزايدة لتثبيت وقف النار بعد أسبوع من المواجهات الدامية.

وقال مدير الاتصالات في الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان عماد حلاق  إن «الاشتباكات خلفت مساء الأربعاء ستة قتلى و13 جريحًا»، بحسب «فرانس برس».

 اشتباكات متقطعة بين حركة «فتح» ومجموعات متشددة
وخرقت اشتباكات أمس الثلاثاء اتفاقًا هشًا لوقف إطلاق النار في المخيم، بعد أيام من المعارك التي أودت بحياة سبعة أشخاص على الأقل، في وقت تشهد فيه بيروت زيارات لقيادات من منظمات فلسطينية، سعيًا لإنهاء التوتر.

-  خرق وقف النار في مخيم «عين الحلوة» للاجئين الفلسطينيين بجنوب لبنان
-  ستة قتلى حصيلة الاشتباكات الدامية بمخيم «عين الحلوة» في جنوب لبنان
-  مقتل شخصين في تجدد الاشتباكات بمخيم «عين الحلوة» بجنوب لبنان

ويشهد «عين الحلوة»، الواقع على أطراف مدينة صيدا، وهو الأكبر للاجئين الفلسطينيين في لبنان، اشتباكات متقطعة منذ الخميس بين حركة «فتح» ومجموعات إسلامية متشددة، بحسب وكالة «فرانس برس».

وأتت هذه المعارك بعد أسابيع من مواجهات عنيفة بين الطرفين، تعد الأعنف منذ سنوات، أسفرت عن مقتل 13 شخصًا، بينهم قيادي في فتح بكمين، وهدأت بعد سلسلة اتصالات بين فصائل فلسطينية ومسؤولين وأحزاب لبنانية.

التوصل إلى «وقف فوري ودائم لإطلاق النار»
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، ليل الإثنين، عن المديرية العامة للأمن العام نبأ التوصل إلى «وقف فوري ودائم لإطلاق النار»، بعد لقاء جمع بين المدير العام بالإنابة، اللواء إلياس البيسري، ورئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني، باسل الحسن، وعدد من ممثلي الفصائل والأطراف الفاعلين في المخيم.

وأكدت «فتح»، في بيان نشرته الوكالة الوطنية، التزامها بوقف النار «من جديد بعد أن أفشلت الهجوم في حي الطيري (داخل المخيم)، وأوقعت إصابات»، مشددة على أنها «ستبقى تتعامل مع أي مجموعة إرهابية يجرى رصدها». وفي ظل التوتر، تشهد بيروت زيارات لمسؤولين من منظمات أساسية، خاصة «فتح» وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).