أفادت مصادر دبلوماسية أن المفاوضات تتواصل في مجلس الأمن الدولي للتوصل إلى اتفاق بشأن تمديد آلية إدخال المساعدات الحيوية عبر الحدود لملايين الأشخاص في سورية والتي تنتهي الإثنين.
وقالت البعثة البريطانية لدى الأمم المتحدة التي تتولى رئاسة مجلس الأمن لشهر يوليو في تغريدة، إن التصويت المقرر في العاشرة صباحاً (14,00 ت غ) الإثنين جرى «تأجيله للسماح باستمرار المشاورات». وقال مصدر دبلوماسي آخر إن التصويت أرجئ «إلى أجل غير مسمى»، فيما تنتهي الإثنين الآلية التي جرى تجديدها لستة أشهر في يناير، بحسب «فرانس برس».
وتسمح الآلية التي جرى إنشاؤها عام 2014 للأمم المتحدة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سورية من دون الحصول على موافقة الحكومة السورية التي تندّد من جهتها بهذه الآلية وتعتبرها انتهاكاً لسيادتها.
أربع نقاط عبور حدودي
وشملت الآلية في البداية أربع نقاط عبور حدودية، لكن بعد سنوات من الضغط وخصوصاً من موسكو حليفة النظام السوري، بقي معبر باب الهوى فقط قيد التشغيل، وجرى تقليص فترة استعماله إلى ستة أشهر قابلة للتجديد، ما يعقّد التخطيط للأنشطة الإنسانية. وبحسب عديد المصادر دبلوماسية، فإن القرار الذي أعدته سويسرا والبرازيل المكلفتان الملف، ينصّ على تجديد التفويض لمدة عام على النحو الذي طالب به العاملون في المجال الإنساني.
- مصرع 9 وإصابة العشرات في قصف روسي على سوق للخضراوات في سورية
- فرنسا تعيد 10 نساء و25 طفلا من مخيمات شمال شرق سورية
لكن روسيا التي رفضت تمديد التفويض لمدة عام في يوليو 2022، لا تزال تصر على تمديده لمدة ستة أشهر فقط، وفق المصادر نفسها. وفي الأسبوع الماضي، جدد مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث مطالبته بفتح أكبر عدد ممكن من نقاط العبور لمدة عام على الأقل.
أربعة ملايين شخص في شمال غرب سورية يحتاجون للمساعدة
وقال غريفيث «إنه أمر لا يطاق بالنسبة لسكان الشمال الغربي وللأرواح الشجاعة التي تأتي لمساعدتهم أن يمروا بهذه التقلبات كل ستة أشهر»، مشيراً إلى أن وكالات الإغاثة تضطر في كل مرة لوضع مساعدات مسبقاً داخل سورية تحسباً لإمكانية عدم تمديد التفويض.
وتقول الأمم المتحدة إن أربعة ملايين شخص في شمال غرب سورية، معظمهم من النساء والأطفال، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة بعد سنوات من النزاع والأزمات الاقتصادية وتفشي الأمراض والفقر المتزايد الذي فاقمه زلزال فبراير المدمر.
وبعد الزلزال، سمح الرئيس السوري بشار الأسد بفتح معبرين حدوديين آخرين، لكن التفويض الذي منحه ينتهي في منتصف أغسطس. وقال مارتن غريفيث الأسبوع الماضي، بعد لقائه الرئيس الأسد في دمشق في نهاية يونيو، «لدي آمال كبيرة في استمرار التجديد، ولا أرى أي سبب يمنع ذلك».
تعليقات