بدأ حجاج بيت الله الحرام، مع غروب شمس اليوم الثلاثاء، الإفاضة إلى مزدلفة، بعد أن قضوا نهارهم على صعيد عرفات، وأدوا الركن الأعظم للحج. وسيبيت الحجاج ليلتهم في مزدلفة قبل أن يتوجهوا إلى منى، لرمي جمرة العقبة في أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وبعد وصولهم إلى مزدلفة، يصلي الحجاج صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا، ويقضون فيها الليل، قبل أن يتوجهوا صباحا إلى منى، لرمي جمرة العقبة، علما بأن أصحاب الأعذار يمكنهم الاكتفاء بقضاء جزء من الليل في مزدلفة.
وعندما يصلون إلى منى الأربعاء، أول أيام عيد الأضحى، سيكون على الحجاج رمي جمرة العقبة الكبرى، ثم الحلق أو التقصير وذبح الهدي، وهو ما يعني التحلل الأصغر من الإحرام، ثم يتوجهون إلى مكة المكرمة، لأداء طواف الإفاضة، وهو ركن من أركان الحج، ويتحلل بعده الحجاج التحلل الأكبر، ثم يسعون بين الصفا والمروة.
- حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفات
- وصول الحجاج الليبيين مخيم مشعر عرفات (صور)
- بدء تفويج الحجاج الليبيين إلى صعيد عرفات (صور وفيديو)
واستقبل «مسجد المشعر الحرام» في مشعر مزدلفة حجاج بيت الله، بعد انتهائهم من الوقوف على صعيد عرفات. ويرتبط المسجد بالتاريخ الإسلامي، وهو المشار إليه في قوله تعالى: (فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام).
الحجاج يشكون هذا العام الحرارة الشديدة
وعلى الرغم من تعبيرهم عن سعادتهم، يشكو الحجاج هذا العام الحرارة الشديدة، حيث بلغت درجة الحرارة في منى الثلاثاء 48 درجة مئوية، بحسب قناة «الإخبارية» السعودية.
وتعتبر «مزدلفة» ثالث المشاعر المقدسة التي يمر بها الحجيج في رحلة إيمانية يؤدون فيها مناسك الحج، وتقع بين مشعري منى وعرفات، حيث يمكث الحجاج فيها بعد نفرتهم من عرفات، ثم يقيمون فيها صلاتي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً، ويجمعون منها الحصى لرمي الجمرات في منى، ويبيتون بها حتى صباح اليوم التالي، يوم عيد الأضحى، ليفيضوا بعد ذلك إلى منى.
ويقع المسجد في مشعر مزدلفة في منتصف المسافة الواقعة بين مسجد نمرة بعرفات ومسجد الخيف في منى، وهو المسجد الذي نزل النبي عليه الصلاة والسلام عند قبلته في حجة الوداع، وكان على جبل يقال له قزح، ويفيض إليه الحجيج بعد غروب يوم عرفة.
تعليقات