قتل سبعة من أفراد قوات الأمن العراقية على الأقل وجرح ثلاثة آخرون، اليوم الأحد، في هجوم استهدف آلية تقلهم في محافظة كركوك في شمال العراق، ونسب لتنظيم الدولة الإسلامية، كما ذكر مصدران أمنيان لوكالة «فرانس برس».

وأفاد مصدر أمني في كركوك بأن «عناصر من تنظيم الدولة الاسلامية تعرضوا لناقلة تابعة إلى الفوج الأول باللواء الثاني، ضمن الفرقة الآلية التابعة للشرطة الاتحادية بعبوة ناسفة»، مضيفًا أن الهجوم رافقه اعتداء «مباشر بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة» في قرية شلال المطر التي تبعد 65 كلم عن مركز محافظة كركوك، موضحًا «قتلنا أحد عناصرهم المهاجمة ونعمل على البحث عن العناصر الأخرى»، بحسب وكالة «فرانس برس».

وأكد مسؤول في وزارة الداخلية في بغداد الهجوم، متحدثًا عن مقتل سبعة من عناصر الشرطة، بينهم ضابط.

وفي العام 2017، أعلن العراق «الانتصار» على تنظيم الدولة الإسلامية، لكن عناصر التنظيم لا يزالون ينشطون في مناطق ريفية ونائية في البلاد، مثل الطارمية.

هجمات متفرقة تستهدف القوات الأمنية
ويستغل المسلحون طبيعة هذه المنطقة المليئة بالبساتين وأشجار النخيل، للاختباء وشن هجمات متفرقة غالبًا ما تستهدف القوات الأمنية.

وتشن القوات الأمنية العراقية عمليات بشكل متواصل ضد هذه الخلايا، وتعلن من وقت لآخر مقتل عشرات المسلحين بضربات جوية أو مداهمات برية.

- مقتل 3 عسكريين عراقيين بانفجار عبوة ناسفة شمال بغداد

وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية في العام 2014 على مناطق شاسعة في العراق وسورية المجاورة، لكنه هُزم في البلدين على التوالي في العامي 2017 و2019.

وأشار تقرير صادر عن مجلس الأمن الدولي في يناير 2022، إلى أن التنظيم «حافظ على قدرته على شن الهجمات بمعدل ثابت في العراق، بما في ذلك تنفيذ عمليات كر وفر ونصب الكمائن وزرع القنابل على جنبات الطرق، مع تركز نشاطه بشكل ملحوظ في محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين».

وأضاف التقرير أن التنظيم يستغل «سهولة اختراق الحدود» بين العراق وسورية، وله «ما بين 6 آلاف إلى 10 آلاف مقاتل في كلا البلدين حيث يشكل خلايا ويدرب عناصر لشن الهجمات».