انتشرت قوات الأمن السودانية في شوارع الخرطوم، الأحد، استباقًا لتظاهرات دعا إليها نشطاء معارضون للسلطة تطالب بحكومة مدنية في البلاد.

ويعد يوم التعبئة هذا اختبارًا للجبهة المناهضة للجيش التي أطلقت مواجهة مع السلطة في أوائل يوليو، غداة أشدّ أيام القمع دموية حين قُتل تسعة متظاهرين في 30 يونيو. وتلا ذلك بدء اعتصامات تعهدت الجبهة أنها ستكون غير محدودة، بحسب «فرانس برس».

واستؤنفت التجمعات في عطلة عيد الأضحى الأسبوع الماضي، فيما يتطلّع النشطاء إلى إعادة إطلاق حراكهم الأحد.  ويضع هؤلاء في مقدمّة شعاراتهم ولاية النيل الأزرق حيث خلّف صراع قبلي 33 قتيلًا و108 جرحى منذ بداية الأسبوع، بسحب وزارة الصحة.

مفاقمة التوترات العرقية والقبلية
وأفاد شهود عيان بأن قوات عسكرية انتشرت الأحد في منطقة الروصيرص، التي كانت بؤرة عنفٍ أمس السبت، ويرى مناهضون لإجراءات البرهان أن مفتاح حل المشكلة موجود في أيدي الجنرالات وحلفائهم المتمرّدين السابقين الخرطوم، الذين يُتّهمون بمفاقمة التوترات العرقية والقبلية لتحقيق مكاسب شخصية. 

- البرهان يعلن عدم مشاركة المؤسسة العسكرية السودانية في حوار الآلية الثلاثية
-  قوى الحرية والتغيير ترفض إعلان البرهان وتدعو السودانيين لمواصلة التظاهر

وانتشرت القوات العسكرية في العاصمة صباح الأحد. ووضع العناصر كتلًا خرسانية على الجسور التي تربط العاصمة بضواحيها، ولسدّ الطرق الرئيسية المؤدية إلى مقر الجيش، المكان المعتاد للتظاهرات.