قبل النطق بالحكم علي قضية القرن علي الرئيس المصري الأسبق، محمد حسني مبارك، تظاهر العشرات من المؤيدين والمعارضين للرئيس الأسبق خارج أكاديمية الشرطة مقر المحكمة حيث تعقد جلسة النطق بالحكم عليه وعلى وزير داخليته الأسبق حبيب العادلي وآخرين في إعادة محاكمتهم في قضية قتل المتظاهرين.

وأظهر بث حي أذاعته قناة «سي بي سي إكسترا» العشرات من مؤيدي مبارك خارج أسوار الأكاديمية وهم يرددون الهتافات المطالبة بالإفراج عنه. كما أظهرت اللقطات عددا قليلا من ذوي المتظاهرين الذي قتلوا وهم يرددون الهتافات المناوئة لمبارك مطالبين بقصاص عادل.

وقامت قوات الأمن المركزي والشرطة بالفصل بين الطرفين بالحواجز الحديدية تحسبا لاندلاع اشتباكات بينهما. ويحاكم إلى جانب مبارك والعادلي نجلا مبارك وستة من مساعدي العادلي في قضية قتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير.

وسبق صدور حكم بالسجن المؤبد على مبارك (86 عاما) في نفس القضية عام 2012 بعد إدانته بتهم تتصل بقتل متظاهرين والإخلال بالقانون والنظام أثناء ثورة يناير 11 لكن محكمة الاستئناف أمرت بإعادة المحاكمة بعد قبول الطعن على الحكم.

كان مبارك أدلى بشهادته في أغسطس الماضي، نافيا عنه كل الاتهامات، وقال "إن محمد حسني مبارك لم يكن ليأمر أبدا بقتل المتظاهرين وإراقة دماء المصريين. ولم يكن لي أبدا أن أصدر أمرا بإشاعة الفوضي... ولم يكن لي أبدا أن أصدر أمرا بإحداث فراغ أمني".

ويقضي مبارك حاليا فترة عقوبة بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات، وكذلك الأمر بالنسبة لنجليه علاء وجمال المحكوم عليهما بالسجن المشدد لمدة 4 سنوات، إثر إدانتهم جميعا بالاستيلاء على أكثر من 125 مليون جنيه من المخصصات المالية للقصور الرئاسية.