طالب الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الأحد، الأجهزة القضائية والعسكرية المعنية، بفتح تحقيق في الملابسات التي رافقت غرق زورق ركاب قبالة سواحل طربلس.

وقالت الرئاسة اللبنانية، في بيان عبر حسابها بموقع «تويتر» اليوم، إن الرئيس عون اطلع على وقائع عمليات إنقاذ الركاب الذين نجوا من الغرق وتأمين العلاج اللازم لهم، فيما تتابع الوحدات العسكرية البحث عن الركاب الآخرين، وفق وكالة الأنباء «د ب أ».

بدوره، أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، أن الإسراع في التحقيقات لكشف ملابسات الحادث، مسألة ضرورية لمعرفة حقيقة أسباب الحادث المؤلم.

ووفق الوكالة الوطنية للإعلام اليوم، تابع ميقاتي مع قائد الجيش العماد جوزاف عون، ملف البحث عن ركاب الزورق الذي غرق ليل أمس قبالة طرابلس والتحقيقات الجارية في الحادثة.

وأبدى ميقاتي حزنه الشديد للحادثة المؤلمة، متمنيًا على المواطنين الشرفاء «ألا يقعوا ضحية عصابات تستغل الأوضاع الاجتماعية، لابتزازهم بمغريات غير صحيحة وغير قانونية».

وأفادت الوكالة بأن ست جثث جرى العثور عليها في البحر، وصلت إلى رصيف مرفأ طرابلس بمراكب بحرية الجيش، مشيرة إلى أن سيارات الصليب الأحمر ستنقلها إلى المستشفى الحكومي في طرابلس.

- الجيش اللبناني ينتشل 6 جثث لمهاجرين إثر غرق قارب قبالة سواحل طرابلس

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الجيش اللبناني، توقيف مواطن للاشتباه بتورطه في عملية تهريب المركب الذي تعرض للغرق شمال البلاد.

وقالت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان صحفي اليوم، إنه جرى إنقاذ 48 شخصًا، بينهم طفلة متوفاة كانوا على متن مركب تعرض للغرق أثناء محاولة تهريبهم بطريقة غير شرعية، قبالة شاطئ القلمون – الشمال.

سحب ‏المركب وإنقاذ معظم الركاب
وأضافت أن القوات البحرية بمؤازرة مروحيات تابعة للقوات الجوية عملت على سحب ‏المركب وإنقاذ معظم من كان على متنه، حيث قدمت لهم الإسعافات الأولية وتم نقل المصابين منهم إلى مستشفيات المنطقة.

وأشارت إلى أن القوات تواصل عملياتها برًا وبحرًا وجوًا، لإنقاذ آخرين ما زالوا في عداد المفقودين، لافتة إلى أن التحقيقات بوشرت بإشراف القضاء المختص.

وأعلن الصليب الأحمر اللبناني، مساء أمس السبت، غرق زورق على متنه نحو 60 شخصًا قبالة ميناء طرابلس.