أُعيد انتخاب النقابي نور الدين الطبوبي لولاية ثانية مدتها خمس سنوات على رأس الاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر المنظمات النقابية وأكثرها تأثيرًا في البلاد، والحائز جائزة «نوبل للسلام» في العام 2015.
في ختام المؤتمر الانتخابي الخامس والعشرين في تاريخ المنظمة الذي عقد بين 16 و18 فبراير في مدينة صفاقس (وسط شرق)، أُعيد انتخاب الطبوبي ليل الجمعة-السبت، أمينًا عامًا للاتحاد العام التونسي للشغل. وانتقد بعض النقابيين إعادة انتخابه، واتهموه بالسعي إلى «الاستبداد بقيادة المنظمة»، وفق «فرانس برس».
ويتزعم نور الدين الطبوبي (61 عامًا) المنظمة منذ العام 2017، وهو في الأصل نقابي من قطاع الصناعات الغذائية، مر بقيادة فرع المنظمة في العاصمة تونس قبل أن ينضم إلى مكتبها التنفيذي الوطني بعد ثورة يناير 2011.
تأثير الاتحاد العام التونسي للشغل
والاتحاد العام التونسي للشغل مؤثر للغاية على الساحة السياسية؛ لأنه يمتلك القدرة على تعبئة وتحريك الشارع في أنحاء البلاد وعلى امتداد عدة قطاعات مهنية. وانعقد مؤتمر المنظمة النقابية في سياق سياسي متوتر وأزمة اقتصادية عميقة في بلد مثقل بالديون، ويعاني التضخم النقدي.
- «التونسي للشغل» ينتقد خارطة طريق وضعها قيس سعيد للخروج من الأزمة
- «الاتحاد العام التونسي للشغل» يدعو سعيد للإسراع في تعيين رئيس حكومة إنقاذ مصغرة
وتحاول السلطات التي تسعى للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي، سيكون الثالث في غضون عشرة أعوام، تأمين دعم الاتحاد العام التونسي للشغل الذي لطالما انتقد المديونية الخارجية والشروط المرافقة لها.
وقد أعلن الاتحاد أنه يعارض رفع الدعم الحكومي عن السلع الأساسية وتقليص فاتورة رواتب موظفي القطاع العام، وهما مسألتان قد تكونان ضروريتين للتوصل إلى اتفاق قرض من صندوق النقد الدولي.
تعليقات