أعلنت حكومة السعودية إعادة تشديد بعض الإجراءات الوقائية المفروضة للحد من تفشي فيروس كورونا في أراضيها.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن وزارة الداخلية السعودية في بيان أصدرته، اليوم الأربعاء، أنه تقرر إعادة الإلزام بارتداء الكمامة وتطبيق إجراءات التباعد في جميع الأماكن المغلقة والمفتوحة والأنشطة والفعاليات في المملكة، اعتبارًا من الساعة السابعة من صباح يوم غد الخميس 30 ديسمبر.
وأوضحت الوزارة أن هذا القرار يأتي بناء على ما رفعته الجهات الصحية المختصة في السعودية بشأن الوضع الوبائي وتزايد الإصابات بفيروس كورونا والسلالات المتحورة منه. وتعهد البيان بـ«تطبيق الإجراءات النظامية والعقوبات المعتمدة على المخالفين»، مشددًا على أهمية مسارعة جميع أفراد المجتمع لاستكمال تلقي جرعات اللقاح.
الإصابات بالمتحور شديد العدوى تبلغ مستويات قياسية
وحذَّرت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، من أن الخطورة التي يمثلها أوميكرون لا تزال «عالية جدًا» وقد تشكّل ضغطًا على الأنظمة الصحية، في وقت تسجّل العديد من دول العالم أعدادًا قياسية للإصابات بكوفيد على إثر المتحور شديدة العدوى.
وبلغت الإصابات بهذا المتحور شديد العدوى مستويات قياسية في بلدان كثيرة وارتفعت الحالات المسجّلة على الصعيد العالمي بنسبة 37% بين 22 و28 ديسمبر مقارنة بالأيام السبعة الماضية، وفق حصيلة تعدّها وكالة «فرانس برس» بالاستناد إلى بيانات وطنية.
وسُجّل ما مجموعه 6.55 مليون حالة بين 22 و28 ديسمبر، في أعلى حصيلة منذ إعلان منظمة الصحة العالمية كوفيد-19 وباءً عالميًا في مارس 2020.
ووضع هذا الارتفاع الذي تشتدّ وطأته في أوروبا خصوصًا حكومات العالم، من الصين إلى ألمانيا وفرنسا، أمام معضلة الموازنة بين قيود الحد من انتشار الفيروس وتفادي اكتظاظ المستشفيات من جهة والحاجة لإبقاء الاقتصادات والمجتمعات مفتوحة من جهة أخرى بعد سنتين من رصد الفيروس للمرة الأولى في العالم أواخر العام 2019.
تعليقات