طالبت حركة النهضة الإسلامية في تونس، اليوم الخميس، الرئيس قيس سعيد، بتسريع عرض حكومة جديدة على البرلمان و«العودة إلى الوضع الدستوري الطبيعي»، مؤكدة «.استعدادها للتفاعل الإيجابي للمساعدة على تجاوز العراقيل وتأمين أفضل وضع لاستئناف المسار الديمقراطي.»
وأصدرت الحركة بيانًا اليوم عقب اجتماع ليل الأربعاء لمجلس الشورى، الهيئة الأعلى في الحزب، دعت من خلاله إلى ضرورة التسريع بعرض الحكومة الجديدة على البرلمان لنيل ثقته ولتجاوز الفراغ الحكومي المستمر منذ 10 أيام، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
دعا البيان إلى ضرورة العودة السريعة إلى الوضع الدستوري الطبيعي ورفع التعليق الذي شمل اختصاصات البرلمان، «حتى يستعيد أدواره ويحسن أداءه ويرتب أولوياته بما تقتضيه المرحلة الجديدة».
اقرأ ايضا: «الاتحاد العام التونسي للشغل» يدعو سعيد للإسراع في تعيين رئيس حكومة إنقاذ مصغرة
جاء موقف الحركة في ظل انقسام واضح في ردود فعل قياديين بارزين ودعوات إلى إصلاحات داخلية لا تستثني القيادة التي يتزعمها راشد الغنوشي منذ تأسيس الحركة في مطلع سبعينيات القرن الماضي.
وطالما وجه الحزب انتقادات للرئيس قيس سعيد منذ إعلانه التدابير الاستثنائية في البلاد يوم 25 يوليو الماضي، ووصف خطوته بالانقلاب على الدستور، لكن البيان الأخير لم يتضمن هذا الوصف.
حركة النهضة: نقد ذاتي
ودعا البيان إلى «إطلاق حوار وطني للمضي في إصلاحات سياسية واقتصادية تحتاجها بلادنا في هذه المرحلة للخروج من أزمتها والتعجيل باستعادة المالية العمومية لتوازناتها وللاقتصاد الوطني لعافيته».
قالت الحركة إنها تتفهم الغضب الشعبي المتنامي إزاء الإخفاق الاقتصادي والاجتماعي بعد 10 سنوات من الثورة، لكنها طالبت بتحميل الطبقة السياسية برمتها، كلًا من موقعه، المسؤولية في ذلك.
وأشارت الحركة إلى «ضرورة قيام حركة النهضة بنقد ذاتي معمق لسياساتها خلال المرحلة الماضية والقيام بالمراجعات الضرورية والتجديد في برامجها وإطاراتها في أفق مؤتمرها 11 المقرر لنهاية هذه السنة، لإعادة النظر في خياراتها وتموقعها بما يتناسب مع الرسائل التي عبر عنها الشارع التونسي وتتطلبها التطورات في البلاد».
تعليقات