عقد مساعد وزير الخارجية المصرية للشؤون الأوروبية السفير حاتم سيف جولة مباحثات ثنائية مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا توبياس إلوود، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية المصرية - البريطانية في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مناقشة عددٍ من الموضوعات والقضايا الإقليمية.

بريطانيا هي المستثمر الأول في مصر ومن أكبر شركاء القاهرة التجاريين بين دول الاتحاد الأوروبي

وأوضح سيف النصر أنَّ المحادثات تناولت ملف العلاقات الاقتصادية بين البلدين وسبل تعميقها، مشيرًا إلى أنَّ بريطانيا هي المستثمر الأول في مصر، كما تُعد من أكبر شركاء مصر التجاريين بين دول الاتحاد الأوروبي، وأخيرًا فإنَّ مصر من أهم المقاصد الرئيسية للسائح البريطاني.

من ناحية أخرى، استعرض السفير المصري جهود بلاده لتنفيذ خطوات خارطة الطريق بدءًا بإقرار الدستور المصري، مرورًا بانتخاب رئيس الجمهورية إيذانًا بإجراء الانتخابات البرلمانية لاستكمال دعائم البناء المؤسسي للدولة، مؤكدًا حرص الدولة المصرية على إعمال دولة القانون واحترام الحقوق والحرّيات السياسية.

الوزير البريطاني يعرب عن مساندة بلاده للجهود الحثيثة المبذولة في إطار عملية استكمال المسار الديمقراطي

وأعرب الوزير البريطاني عن مساندة بلاده للجهود الحثيثة المبذولة في إطار عملية استكمال المسار الديمقراطي، مؤكّدًا استعداد بلاده دعم مصر في جهودها من أجل مواجهة التحدّيات السياسية والاقتصادية الراهنة وفي مقدمتها مكافحة ظاهرتي الإرهاب والتطرف بما لهما من انعكاسات خطيرة لا تقتصر على المنطقة، بل تمتد تهديدًا للأمن الدولي.

وأشاد الوزير البريطاني بالإجراءات التي اتخذتها الدولة لتعزيز الوضع الأمني في البلاد؛ مما أسهم في تشجيع الحكومة البريطانية على تحسين إرشادات السفر إلى مصر، مؤكّدًا في السياق نفسه حرصهم على دعم الجهود المصرية من أجل استعادة تدفقات السياحة الوافدة من بريطانيا لسابق عهدها.

مناقشات إقليمية
واستعرض سيف النصر الجهود المصرية لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في القطاع والضفة وتيسير عملية دخول الدعم الإنساني إلى غزة من خلال معبر رفح في إطار خطة شاملة تتضمّن فتح كافة المعابر بين إسرائيل والقطاع، مؤكدًا ضرورة تضافر كافة الجهود لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ودفع إسرائيل نحو تحمل مسؤوليتها تجاه الوضع المتأزم هناك طبقًا لقواعد القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة.

وتطرّقت المحادثات إلى تطوُّرات الوضع في كل من ليبيا وسورية، وأكد السفير ثوابت الموقف المصري القائم على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة أراضي الدولتين الشقيقتين وتحقيق الاستقرار بهما، مستعرضًا الجهود المصرية المبذولة في هذا السياق.