أكدت صحيفة «الوطن» السعودية أهمية دور مصر وجهدها الذي وصفته بـ «الجبار» لدعم القضية الفلسطينية ومواصلتها لتحمل مسؤوليتها في حل الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، على الرغم من الظروف التي تمر بها، ومحاولات البعض سواء كانوا جماعات إرهابية أو أنظمة للتقليل من هذا الدور للوصول إلى غايتهم في مصر.

وذكرت الصحيفة -في افتتاحيتها اليوم، الثلاثاء، تحت عنوان «مصر. الكبير دومًا يعاني- أن قدر مصر حتى وهي تمر بمرحلة صعبة من تاريخها الحديث، أن تواصل عملها الجبار في دعم القضية الفلسطينية، وبحكم موقعها الاستراتيجي المهم، وعمقها التاريخي والحضاري، تواصل مصر تحمل مسؤولياتها في تهدئة الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأضافت: «مثلما تواصل أيضًا مبادراتها الصعبة والمضنية والشاقة في تهدئة الخلاف ومحاولات الوصول إلى تسوية بين الأطراف الفلسطينية المنقسمة».

وبينت أنه منذ تصاعد العدوان الأخير على غزة، تبذل مصر جهودًا كبيرة من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وللأسف فإن كثيرًا من أعداء مصر، سواء من المنتمين إلى الجماعات الإرهابية، أو حتى بعض الأنظمة الإقليمية، يحاولون مع كل عدوان إسرائيلي على الأراضي الفلسطينية تشويه سمعة هذا البلد والانتقاص من دوره الإقليمي في دعم القضية الفلسطينية.

وتابع: «فتراهم يروجون لأكاذيب تتعلق بالأنفاق والمعابر، ويستغلون أيضًا الأوضاع الإنسانية الصعبة للأشقاء في غزة من أجل إضعاف دور مصر المحوري والمشرف فيما يتعلق بهذه القضية الشائكة».

وأكدت أنه ليس لهؤلاء من هدف سوى تمرير أجنداتهم الخاصة في بلد مهم وكبير بحجم مصر، ولو كانت على حساب أمن المصريين واستقرارهم.

ولفتت (الوطن) إلى أن معظم هؤلاء ممن يستخدمون القضية الفلسطينية كورقة ضغط -ممن يرفعون شعارات الجهاد والمقاومة- لم يطلقوا رصاصة واحدة على المحتل الإسرائيلي، بل نكاد نجزم أن القضية الفلسطينية برمتها لا تمثل بالنسبة لهم إلا مجرد شعارات.

وذكرت، في ختام تعليقها أن أي تهدئة أو اتفاق أو هدنة مع الإسرائيليين لن يكتب لها النجاح، ما لم تتوصل الفصائل الفلسطينية ذاتها إلى اتفاق دائم، وأنه ما لم تحل كل الإشكالات والانقسامات برمتها داخل البيت الفلسطيني، فإن العدو لن يتوقف عن احتلال الأرض، وممارسة إرهابه الممنهج.