نفى مصدر دبلوماسي مصري صحة ما تردد عن نية بلاده التدخل عسكريًا في ليبيا خلال الفترة المقبلة، لافتًا إلى أن الدور المصري يتوقف فقط على تأمين حدود البلاد ومنع دخول المتسللين وتهريب الأسلحة أو المخدرات.
وأكد المصدر لـ«بوابة الوسط» أن كل ما يُثار عن تحركات للجنود المصرية على الحدود مع الدولة الليبية الشقيقة عار تمامًا عن الصحة، منوهًا بأن القوات المصرية تكتفي بتأمين حدود البلاد فقط، وفق تعليمات رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي والقيادة العامة للقوات المسلحة.
وأشار إلى أن مؤسسة الرئاسة ووزارة الخارجية لم تناقشا أي مقترح بشأن التدخل العسكري في ليبيا، مستدركًا بأن الدولة المصرية تتعامل مع أزمة ليبيا من محورين فقط، الأول يتضمن تأمين الحدود وضبط تهريب الأسلحة والمتشددين، والثاني الالتزام بالإجراءات التي تتفق عليها دول الجوار الليبي عبر مناقشاتها الجارية بشأن الوضع المتأزم بالدولة الجارة.
وأوضح المصدر أن مصر تواصل إجلاء رعاياها من ليبيا عبر معبر السلوم البري والحدود التونسية، مُسخرة في ذلك كافة الإمكانيات سواء الإجرائية أو وسائل النقل المختلفة، مشيرًا في هذا الصدد إلى حسن تعاون تونس مع السلطات المصرية لإجلاء الرعايا.
وتستقبل مصر يوميًا آلاف الفارِّين من ليبيا جرّاء التوتر الأمني الناشب هناك، عبر منفذي السلوم البري والحدود التونسية بينما أوفدت السلطات المصرية فريقًا من الدبلوماسيين إلى الحدود التونسية للمساعدة في إجلاء العالقين.
وتناقلت وسائل إعلام تصريحات عن مسؤولين مصريين وشخصيات سياسية تشير إلى استعداد مصر التدخل العسكري في ليبيا بسبب ما تشهده من توتر أمني سيؤثر بشكل مباشر على الأمن القومي للقاهرة.
تعليقات