قالت حركة النهضة التونسية إنها تتابع "بألم وانشغال شديدين ما يجري في ليبيا شرقًا وغربًا من احتدام للصراع ولجوء واسع إلى السلاح".
واعتبرت النهضة في بيان أصدره رئيسها راشد الغنوشي، وتلقت "بوابة الوسط" نسخة منه، ذلك "سبيلاً خاطئًا وخطيرًا لحسم الاختلاف بين الأشقاء، وهو وضع يمثل خطرًا شديدًا لا على القطر الشقيق وحسب، بل على جملة الإقليم، وبالخصوص على الجوار التونسي لما يربط بين البلدين من صلات الجوار ووشائج القربى والمصالح المشتركة".
وقال الغنوشي فى بيانه: "أدعو الأشقاء في ليبيا إلى الجنوح إلى السلم والتخلي عن لغة السلاح والاقتصاد في الدماء، خاصة ونحن في أواخر شهر رمضان الكريم وعلى أبواب عيد الفطر المبارك، وذلك ابتغاء لرضوان الله الذي عظم شأن الدماء، وحفظًا لمكتسبات البلد، وصونًا لاستقراره، ووحدة نسيجه المجتمعي والسياسي من شرور الفتنة الداخلية والتدخلات الخارجية".
كما حث الغنوشي من وصفهم "وجهاء ليبيا وقادتها الدينيين والاجتماعيين والسياسيين إلى القيام بدورهم في تقريب وجهات النظر والسعي بالحسنى بين الجهات المتنازعة حقنًا لدماء الليبيين، وصونًا لأعراضهم وممتلكاتهم" واصفًا المعارك التي تدور رحاها على أرض ليبيا الشقيقة بأن "كلفتها باهظة على الجميع ولا يكون فيها طرف منتصر وآخر مهزوم".
ووضع الغنوشي خبرات وإمكانيات حركة النهضة تحت تصرف الليبيين من أجل ما وصفه بـ"الوصول إلى حلول توافقية ترضي الجميع عبر عقد مؤتمر وطني جامع سواء في الداخل الليبي أو في تونس بالتنسيق مع الجهات الشعبية والرسمية في البلدين وبحسب ما يرتضيه الإخوة الليبيون".
تعليقات