أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، دعم بلاده «الكامل» لأمن واستقرار السودان، ومساندتها «إرادة وخيارات الشعب السوداني الشقيق في صياغة مستقبل بلاده، والحفاظ على مؤسسات الدولة»، واستعداد مصر لتقديم كافة سبل الدعم للأشقاء في السودان في هذا الخصوص.

وأعرب السيسي خلال استقبال رئيس وزراء جمهورية السودان عبد الله حمدوك، وبحضور كل من د. مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وسامح شكري وزير الخارجية، عن «التقدير لنجاح السودان في تجاوز المرحلة الراهنة المهمة من تاريخه وبدء مسار العمل الحقيقي نحو تحقيق آمال وتطلعات الشعب السوداني الشقيق في التنمية»، بحسب بيان الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي.

عودة السودان 
كما أكد الرئيس المصري حرص بلاده على عودة السودان لدوره الطبيعي في محيطه الإقليمي والعربي والأفريقي، فضلًا عن مواصلة التعاون والتنسيق مع السودان في كافة الملفات محل الاهتمام المتبادل، والدفع نحو سرعة تنفيذ المشروعات التنموية المشتركة، كالربط الكهربائي وخط السكك الحديدية، بما يحقق الرخاء والتقدم لشعبي البلدين، وذلك في إطار ثابت من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة.

حكومة حمدوك تؤدي اليمين وتحتاج «ثلاث سنوات» لتحقيق آمال السودانيين

من جانبه، أكد عبد الله حمدوك التقارب الشعبي والحكومي الراسخ بين مصر والسودان، وأشاد بالجهود القائمة المتبادلة للارتقاء بأواصر التعاون المشترك بين البلدين، ومثمنًا «الدعم المصري المخلص، ثنائيًّا وإقليميًّا ودوليًّا؛ للحفاظ على سلامة واستقرار السودان في ظل المنعطف التاريخي المهم الذي يمر به، بما أسهم في تجاوز السودان صعوبات تلك المرحلة، مع الإعراب عن التطلع للاستفادة خلال المرحلة الحالية من الخبرات المصرية في مجال المشروعات التنموية والإصلاح الاقتصادي وإعادة الهيكلة».

التشاور المكثف
كما استعرض حمدوك تطورات الأوضاع في السودان والجهود المبذولة للتعامل مع المستجدات في هذا الصدد، معربًا في هذا الخصوص عن تقدير بلاده للدور الريادي لمصر بالمنطقة والقارة، خاصة من خلال رئاستها الحالية الاتحاد الأفريقي، الذي أفضى أخيرًا إلى صدور قرار رفع تعليق عضوية السودان داخل الاتحاد، وساهم بالتبعية في دفع الجهود القائمة لمؤازرة السودان على النجاح في تحقيق استحقاق المرحلة الراهنة.

زعيما السودان وجنوب السودان يتعهدان السعي إلى السلام: «الحرب لم تعد خيارا»

وتوافق الجانبان خلال اللقاء على استمرار التنسيق المتبادل والتشاور المكثف بهدف دفع التعاون المشترك لصالح البلدين والشعبين الشقيقين عن طريق الاستغلال الأمثل للفرص والآليات المتاحة لتعزيز التكامل بينهما على مختلف الأصعدة، لا سيما الاقتصادية والتجارية، وكذا الربط الكهربائي والربط السككي، إلى جانب دعم وبناء القدرات السودانية في كافة القطاعات.