أكد فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية أنه لا يمكن لمجتمع أن يحى دون أن يسوده العدل، لأن العدل أساس الملك، وما من دولة يرتفع شأنها إلا إذا كان القضاء متقدمًا وراقيًا ومستقلًا.
وأضاف مفتي الجمهورية خلال استقباله وفدًا من قضاة أفغانستان برئاسة القاضي محمد سليمان والقاضي عبدالقادر، لبحث تعزيز التعاون بين الطرفين "أن القضاة عليهم مهمة شاقة لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بشر القضاة المجتهدين وولاة الأمر فقال: إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران، وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر".
وقال كذلك في الحديث الحسن الذي رواه أصحاب السنن: "أن اﻟﻘﻀﺎة ﺛﻼﺛﺔ : ﻗﺎض ﻋﺮف اﻟﺤﻖ ﻓﻘﻀﻰ به فهو ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ، وﻗﺎض ﻋﺮف اﻟﺤﻖ ﻓﻘﻀﻰ ﺑﺨﻼفه فهو ﻓﻲ اﻟﻨﺎر، وﻗﺎض ﻗﻀﻰ ﻟﻠﻨﺎس ﻋﻠﻰ جهل فهو ﻓﻲ اﻟﻨﺎر".
واستعرض مفتي الجمهورية مع وفد القضاة الأفغان التطورات التي شهدتها الدار في الأعوام الأخيرة، واستقبالها عددا من أبناء الدول الإسلامية الراغبين في التدريب على الإفتاء وتحصيل مهاراته حتى يتمكنوا من القيام بمهمة الإفتاء في بلادهم.
وأبدى فضيلة المفتي استعداد دار الإفتاء لتقديم الدعم الشرعي للقضاة الأفغان، وتقديم جميع أشكال الدعم لتلبية احتياجات الباحثين الأفغان، من تعليم وتدريب وإرشاد في المجالات الشرعية في برامج التدريب والتأهيل العلمية والفقهية المتخصصة التي تنظمها الدار.
وفي اخر اللقاء اهدى مفتي الجمهورية نسخًا إلكترونية من فتاوى دار الإفتاء المصرية منذ عام 1895 وحتى الآن.
تعليقات