أجرى وزير الخارجية المصري نبيل فهمي اتصالات هاتفية مكثفة مع عدد من نظرائه العرب من أجل التشاور حول اجتماع المجلس الوزاري للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بجدة الـ18 من الشهر الجاري حول الموقف العربي من التطورات السياسية والأمنية الراهنة في العراق والإجراءات المشتركة التي يمكن اتخاذها للتعامل مع هذا الوضع المتدهور.

وشملت اتصالات فهمي اليوم السبت 14 يونيو، أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى، ووزير خارجية العراق هوشيار زيباري، ووزير الخارجية السعودي  سمو الأمير سعود الفيصل، ووزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد، ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة.

مشاورات وزارية عربية
وأوضح الناطق باسم الخارجية المصرية أن محصلة اتصالات الوزير فهمي تأتي في إطار التحضير لإجراء مشاورات وزارية عربية في جدة قبل انعقاد اجتماع المجلس الوزاري للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي يوم 18 الجاري حول الموقف من التطورات الراهنة في العراق والإجراءات المشتركة التي يمكن اتخاذها للتعامل مع هذا الوضع المتدهور في العراق.

وجدد الوزير المصري قلق بلاده العميق إزاء التطورات الأخيرة في العراق، مُطالبًا بضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية وسلامتها الإقليمية وعدم تقسيمها على أسس طائفية، مكررًا دعوة مصر لكافة المكونات الوطنية العراقية لحل الخلافات فيما بينها لبناء دولة قوية جامعة لكل أبنائها؛ كي يتسنى لها مواجهة قوى التطرف والإرهاب وصيانة مفهوم الدولة القومية في ظل الهجمة الشرسة التي تواجهها العديد من الدول العربية للتقسيم علي أسس مذهبية أو طائفية أو عرقية، وهو ما سيكون موقف مصر خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية بالقاهرة الأحد 15 يونيو على مستوي المندوبين الدائمين.

إجلاء 700 مصريًا من العراق
من جانب آخر، أكد الوزير فهمي تتابع وزارة الخارجية تتابع أولاً بأول تداعيات الأوضاع في العراق على أبناء الجالية المصرية بالتنسيق الكامل مع الأجهزة المصرية المعنية ومع السفارة والقنصلية المصريتين في بغداد وأربيل وبالتعاون مع السلطات العراقية.

وأضاف أن هناك تواصلاً على مدار الساعة مع أبناء الجالية المصرية في مختلف أنحاء العراق للاطمئنان على أحوالهم والتشديد عليهم بضرورة توخي أقصى درجات الحرص والحذر والابتعاد التام عن مناطق الاشتباكات، والعمل على إجلاء من يرغب في العودة إلى أرض الوطن أو إلى مناطق أخرى أكثر أمنًا داخل العراق، مشيرًا إلى أنه تم إجلاء أكثر من 700 مصري من المهندسين والعاملين بمحطة كهرباء بيجي إلى أرض الوطن بناء على رغبتهم.