قال رئيس مجلس النواب المصري إن قرار مجلس النواب الإيطالي بتأييد وقف تزويد مصر بقطع غيار لطائرات حربية «يعكس توجهًا نحو تصعيد من البرلمان الإيطالي مما قد يكون له نتائج سلبية على العلاقات الثنائية بين البرلمانين».

ووافق مجلس الشيوخ الإيطالي، أول من أمس الأربعاء» على قرار بوقف تزويد مصر بقطع غيار لطائرات (إف-16) الحربية، احتجاجًا على مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في وقت سابق هذا العام.

واختفى ريجيني -وهو طالب دراسات عليا بجامعة كمبردج- يوم 25 يناير الماضي، وعُثر على جثمانه وبه آثار تعذيب يوم الثالث من فبراير على جانب طريق «مصر- إسكندرية الصحراوي».

وأضاف رئيس مجلس النواب المصري، علي عبد العال، في بيان أمس أن «إقدام مجلس النواب الإيطالي على هذه الخطوة في الوقت الذي تواجه فيه مصر حربًا شرسة ضد الإرهاب إنما يمثل خلطا للأوراق على نحو لا داعي له، ويؤثر سلبًا على قدرة مصر على موجهة التنظيمات الإرهابية، خاصة في ظل استمرار التواصل والتعاون بين الجهات القضائية في كلا البلدين للوقوف على ملابسات مقتل الشاب الإيطالي ريجيني، وفي ظل ظروف إقليمية ودولية شديدة الدقة، يتمدد فيها خطر التنظيمات الإرهابية على نحو غير مسبوق».

وأكد رئيس مجلس النواب المصري على «أهمية تواصل المؤسسات البرلمانية بين البلدين بقدر أكثر كثافة باعتبارها تمثل الشعوب، وأن تتحلى بنظرة شاملة وعقلانية للتعامل مع التحديات القائمة». واختتم البيان بالتأكيد على أن البرلمان المصري «حريص كل الحرص على ضرورة تجاوز هذه الأزمة للحفاظ على مستوى العلاقات بين مصر وإيطاليا بما فيه صالح شعبي البلدين».

واشتكت إيطاليا مرارًا من عدم تعاون السلطات المصرية في التحقيقات في حادث مقتل ريجيني، وسحبت روما في أبريل الماضي سفيرها لدى مصر للتشاور. وقال وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني، منتصف الشهر الجاري، إن سفير إيطاليا لدى مصر سيبقى في روما في الوقت الراهن بسبب التوترات بين البلدين على خلفية قضية ريجيني.