قال السفير صلاح الدين الجمالي، مبعوث الأمين العام للجامعة العربية إلى ليبيا، إن الوضع في طرابلس أصبح من الصعب السيطرة عليه، وذلك على الرغم من وجود حرس رئاسي هدفه الأول حراسة المنشآت الحكومية والسفارات، ومواجهة الميليشيات وتقليص تأثيرها، مضيفًا أن العاصمة أصبحت «مستنقعًا للميليشيات»، خاصة الإسلامية منها.
وأشار الجمالي، في تصريحات إلى «وكالة أنباء الشرق الأوسط» المصرية من تونس، إلى أن تكوين حرس رئاسي قوي قادر على مواجهة الميليشيات يحتاج إلى وقت طويل وأموال كثيرة وعتاد عسكري كبير، لافتًا إلى أن معظم السفارات الأجنبية غير موجودة في طرابلس، وإنما في القاهرة أو تونس، وذلك باستثناء سفارات الدول الكبيرة التي تستطيع توفير حماية ذاتية لها مثل السفارة التركية.
وقال الجمالي إن الأمر مختلف في بنغازي التي يسيطر الجيش عليها، ولا توجد بها ميليشيات كثيرة. لكنه وعلى الرغم من إشادته بدور الجيش في حماية بنغازي، أشار إلى بعض جيوب «التطرف الإسلامي» التي لا تزال في بنغازي ودرنة، لافتًا إلى زيارة أجراها إلى المنطقة الشرقية، حيث زار طبرق والبيضاء وبنغازي، ووجد أن الأمن مستقر، والناس يعيشون حياتهم بشكل عادي.
تعليقات