Atwasat

هل يمكن منع ذوبان أكبر غطاء جليدي على الأرض؟

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 12 أغسطس 2022, 03:29 مساء
WTV_Frequency

يرى علماء أن السيطرة على الوضع لا تزال ممكنة، رغم ترجيحهم أن يتسبب الاحترار العالمي، بأكثر من درجتين مئويتين، في ذوبان أكبر غطاء جليدي على الأرض.

وسيتسبب ذوبان ذلك الغطاء الجليدي، الموجود في القارة القطبية الجنوبية، برفع منسوب مياه البحر عدة أمتار، وفق «فرانس برس».

وتهدف اتفاقية باريس 2015 التي تم تبنيها في مؤتمر المناخ «كوب-21» إلى الحد من الاحترار المناخي عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الحقبة الصناعية، إلا ان المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تشير إلى أن كوكب الأرض يتجه نحو احترار بدرجتين ونصف درجة إلى ثلاث درجات.

- القارة القطبية الجنوبية شهدت حرارة أعلى بـ30 درجة عن المعدل المعتاد
انفصال أكبر جبل جليد في العالم

وفي حال استمرت وتيرة الاحترار بالتزايد لتتخطى الدرجتين المئويتين، قد يساهم الغطاء الجليدي في شرق القارة القطبية الجنوبية بارتفاع مستويات سطح البحر بأمتار عدة في غضون بضعة قرون فقط، على ما ذكرت دراسة أجرتها جامعة دورهام في المملكة المتحدة ونشرت الأربعاء.

وإذا لم يتخط الاحترار المناخي درجتين مئويتين ستساهم الطبقة الجليدية في إبقاء مستوى سطح البحر عند أقل من نصف متر بحلول العام 2500، بحسب ما أشار معدو الدراسة، وبينهم علماء من المملكة المتحدة وأستراليا وفرنسا.

فرصة التحكم قائمة
وقال معد الدراسة الرئيسي البروفيسور كريس ستوكس، من قسم الجغرافيا في جامعة دورهام، إن «الاستنتاج الرئيسي الذي توصلنا إليه من خلال الدراسة هو أننا لا نزال قادرين بشكل كبير على التحكم بمصير الغطاء الجليدي في شرق القارة القطبية الجنوبية».

وأضاف إن «هذا الغطاء الجليدي هو الأكبر على الأرض ويحوي كمية من المياه كفيلة زيادة منسوب البحر 52 مترا»، مشيرا إلى أهمية تفادي ذوبان «هذا العملاق النائم».

ودرس الباحثون الذين نُشرت نتائج دراستهم في مجلة «نيتشر» كيف يستجيب الغطاء الجليدي لموجات الحر الأخيرة وعاينوا الأماكن التي تشهد تغييرات حاليا فيه.

 غازات الدفيئة المنبعثة
وحللوا كذلك عمليات محاكاة حاسوبية لمعاينة الأثر الذي تتسبب به مستويات عدة من غازات الدفيئة المنبعثة ودرجات الحرارة على الغطاء الجليدي بحلول الأعوام 2100 و2300 و2500.

وأعادت البروفيسورة نيريلي أبرام من الجامعة الوطنية الأسترالية في كانبيرا التذكير بـ«عبرة أساسية استُخلصت من الماضي وتتمثل في أن الغطاء الجليدي شرق القارة القطبية الجنوبية يتأثر بشكل كبير في الاحترار المناخي حتى لو كانت درجات حرارة الأخير محدودة»، مضيفة أن «هذا الغطاء الجليدي ليس مستقرا ومحميا كما كنا نعتقد سابقا».

وأكدت أن «أمامنا حاليا فرصة ضئيلة جدا للحد سريعا من انبعاثات غازات الدفيئة والحد من الاحترار العالمي والحفاظ على طبقة الجليد في القارة القطبية الجنوبية».

ويشير البرنامج الأوروبي لرصد الأرض «كوبرنيكوس» إلى أن الغطاء الجليدي في القارة القطبية الجنوبية شهد أدنى مستوى له تُسجله الأقمار الصناعية خلال يوليو منذ 44 سنة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
أول خسوف قمري للعام 2024 لن يُرى في المنطقة العربية
أول خسوف قمري للعام 2024 لن يُرى في المنطقة العربية
«آبل» تتخلى عن خطط صناعة شاشة «مايكروليد» لساعتها الذكية
«آبل» تتخلى عن خطط صناعة شاشة «مايكروليد» لساعتها الذكية
علماء يقتفون آثار الحيتان الحدباء في مياه أنتركتيكا المتجمدة
علماء يقتفون آثار الحيتان الحدباء في مياه أنتركتيكا المتجمدة
المسبار الأميركي الخاص على القمر يدخل في سبات دائم
المسبار الأميركي الخاص على القمر يدخل في سبات دائم
«نهج مبالغ فيه».. «ميتا» تتجه لرفع الحظر عن كلمة «شهيد» بعد سنوات من الانتقادات
«نهج مبالغ فيه».. «ميتا» تتجه لرفع الحظر عن كلمة «شهيد» بعد سنوات...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم