Atwasat

حكام بالقمة... والمأمول بالقاع

فرج أحميد الأحد 31 مارس 2019, 03:57 مساء
فرج أحميد

تتجه أنظار العالم قاطبة صوب تونس لقراءة ما ينتج عن القمة العربية المزمع إقامتها الأحد الموافق 31\مارس/2019. اجتماع القادة هذه المرة سيكون في ظل ظروف استثنائية بالمنطقة فهناك دول مشتعلة ودول أخرى آيلة للاشتعال.

كالمعتاد الحكام سيكونون في القمة والمأمول المتوقع في القاع. هذه النظرة ستنجلي يوم البيان الختامي وتصبح واقعا. أدرك بأن البعض سيصفنى بالمتشائم إلا أن كل الدلالات تشير لذلك.

فمن أبرز الملفات المطروحة.. الجولان، وما أدراك ما الجولان، والتي أعلن الرئيس ترمب بأحقية أسرائيل بهذه الرقعة الجغرافية، وهنا فإن الحكام العرب أمام مسؤولية حقيقية ومأزق كبير من حيث إيجاد صيغة للرد على هذا التصرف الأرعن من الرئيس الأمريكي، الذي يزيد من تعقيدات المنطقة برمتها والعالم بأسره.

خاصة وأن هناك دولا لها علاقات تطبيع مع إسرائيل، ولن تستطيع أخذ موقف يحفظ لها ما تبقي من هيبة ومكانة أمام شعوبها والعالم، من المؤكد سيكون البيان الختامي مليئا بمفردات اعتاد المواطن على سماعها كل قمة: إدانة.. استياء.. شجب.. إلخ.

الانفراد الترمبي بقضية أرهقت المنطقة العربية، وفي هذا التوقيت الحرج الذي تمر به المنطقة، جعل الحكام مسلوبي الإرادة خانعيين مترهلين بين التطبيع والشجب.

أما فيما يتعلق بعودة سوريا لبعدها العربي عبر بوابة الجامعة العربية فهذا لن يكون، وذلك لعدة اعتبارات من أبرزها عدم وجود توافق بين الدولة الإقليمية التى لعبت دورا بارزا في ما وصلت إليه سوريا، حيث لا زال الحصار المفروض على قطر قائما من قبل المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر والإمارات العربية.

ولهذا يجب أن يتوافق الأخوة الخليجيون حتى لا يكون كرسي سوريا بالجامعة العربية شاغرآ.

وفي نهاية القمة سيكون هناك البيان الختامي والصورة الجماعية والكلمات المتقاطعة التى لن تكون مثل مباراة لكرة القدم بين ريال مدريد وبرشلونة التي يلتف حولها الشارع العربي.