Atwasat

رد تجمع «ميثاق»على مقال «ميثاق سيدات طبرق ورجوع القهقري»

بوابة الوسط - القاهرة الخميس 24 أغسطس 2017, 06:12 مساء

عند تأسيس تجمع «ميثاق» نساء طبرق، الذي انضمت له الآلاف من نساء المدينة ومن خارجها، شرعت العضوات بتأسيس صفحة على موقع «فيسبوك» باسم «ميثاق نساء طبرق». وصف الصفحة واضح لكل زائر بأنها لمحاربة الظواهر السلبية في المجتمع، وبالفعل أطلقن المبادرة الأولى، التي كانت بخصوص «المناسبات» وما يحصل فيها من عادات سلبية، وافدة علينا من الخارج ومحاربة التكاليف الزائدة التي أرهقت المواطن البسيط.

وبالفعل بدأ التغيير، وقالت بعض العائلات إن عرس أحد أبنائها- بعد «تطبيق بنود الميثاق»- لم يتجاوز 10 آلاف دينار في وقت كانت الأعراس تكلف أكثر من 50 ألف دينار ليبي وهذا هو الهدف المطلوب، ومن ثم صدرت المبادرة الثانية بخصوص نظافة المدينة وجمالها تبدأ من البيت، وكل سيدة عضوة في الميثاق تقوم بوضع صندوق قمامة ثابتًا محكم الإغلاق وتقوم بزراعة شجرتين وتعتني بهما وفي الوقت ذاته يتواصلن مع مؤسسات المجتمع المدني لتدعمهن في نظافة الحدائق العامة.

كما قام تجمع «ميثاق» بإعطاء السيدات العضوات دورات تنمية بشرية في مجالات تهم المرأة كإدارة الذات وأصول ومبادئ التربية، وسيستمر الميثاق بهذه الأعمال التي ترتقي بالمرأة وبمدينتنا وبالمجتمع بشكل عام.

لقد تفاجأنا نحن أسرة تجمع «ميثاق» بالهجوم الشرس في ركن العامرية من الكاتبة فدوى بن عامر في «بوابة الوسط» وأقل ما يقال إنه صادرٌ عن قلم غير ملم بحيثيات الميثاق ولا بأهدافه ويا حبذا لو أنها تواصلت معنا أو حتى دخلت صفحتنا على «فيسبوك» حتى تتفهم أهداف المشروع قبل أن تبني مقالها على معلومات مغلوطة.. وعلى حسب معلوماتنا البسيطة عن مهنة الصحفي أنه يجمع المعلومات من مصادرها قبل أن يكتب في أي شأن وإلا كان لزامًا على الطرف الآخر أن يرد عليه.

فعندما قالت الكاتبة: «إن الميثاق يعود بالقهقري بالمرأة الليبية التي تحررت»، فنقول لها نحن لسنا في حالة حرب مع الرجال. هم أخوتنا وأبناؤنا ونحن معًا وسويًّا سوف نبني هذا الوطن، ونقول لها إنك بنيتِ حكمك على مبادرة وليست كل الميثاق، فالميثاق يا سيدتي لا يتحدث فقط عن الأكل والشرب، بل يتحدث عن ظواهر سلبية وهدامة تمس المجتمع ولو تكرمتِ ودخلتِ صفحتنا لوجدتِ وصف الصفحة مكتوبًا بالخط العريض قبل أن توجهي نقدكِ الذي لا نراه بناءً أبدًا، وأن ما سعت إليه أمهاتنا وجداتنا في تلك المرحلة المتميزة بعقول نسائية قيادية طموحة ومنفتحة كالرائدة حميدة العنيزي والسيدة الفاضلة خديجة الجهمي والمربية المعلمة حميدة بن عامر وغيرهن.

ونحن في تجمع «ميثاق» نفتخر بنساء ليبيات وضعن بصمة في مجتمعاتهن، ونحن لا نقل شأنًا عنهن، حيث طرقنا نفس المجال وحملنا نفس الهموم التي انطلقنا من خلالها ألا وهي مشاكل الأسرة والأم والطفل وما إلى ذلك من هموم تمس حياتنا اليومية، أما قول الكاتبة عن محاولة تخفيف المهر «إن الخليفة عمر بن الخطاب قد حاول القيام بذلك منذ أكثر من ألف عام وصدّته امرأة وحاججته بالقرآن الكريم، فأين المشكلة إذًا من الناحية الشرعية إن اشترطت امرأة قنطارًا من الذهب مهرًا لها وقبل به الرجل» نقول لك الميثاق لم يتطرق للمهر أبدًا، وقلنا إنه اختصاص ولي الأمر ويا حبذا لو يقلل منه تماشيًا مع قول الرسول صلى الله عليه وسلم «أقلهن مهورًا أكثرهن بركة» أما عن عدم التعزية بالبكاء بل باليد!. «فماذا لو قدمت إحدى النساء التعزية بالبكاء، أتعاقب حينها؟!» نحن نرد ونقول نحن لم نذكر عقوبات ولا أي شيء يترتب على المخالفات لهذا البند لأن الميثاق لا يترتب عليه إلا إلتزام أدبي فقط.

كما نؤكد أن «الميثاق» لا يناقش جوانب دينية، خصوصًا الواردة بنص قرآني واضح وليست من المسائل الخلافية، بل مسائل قال فيها الشرع كلمته وأجمع عليها الفقهاء.

أخيرًا في ما يخص صندوق إعفاف الشباب لمساعدتهم على إكمال نصف دينهم فيه إهانة لهم من منظور الكاتبة، نتساءل: أين الإهانة في المساعدة ومد يد عون لمحتاج لها؟! فلو كانت المساعدة والهبة والصدقة إهانة لما جعلها الله من ضمن قواعد الإسلام الخمس، ونشكر لـ«بوابة الوسط» إعطاء فرصة في الرد والتوضيح.