أمر رئيس المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في تشاد، محمد إدريس ديبي إنتو، اليوم السبت، بالشروع في عملية نزع سلاح المدنيين في أقصى شمال البلاد، بعد اثني عشر يومًا من الاشتباكات المسلحة التي خلفت مئة قتيل قرب الحدود الليبية.

وبعد جولة رسمية قادت إدريس ديبي إلى منطقة كوري بوغودي التشادية التي شهدت اشتباكات على بعد نحو ثلاثين كيلومترًا من الحدود الليبية، وسببها نزاع على مناجم الذهب بين عدة قبائل بالبلدان ذات الحدود المشتركة، أمر بإخلاء جميع المتسللين من كوري بوغودي من الآن وحتى يوم غد الأحد، وإنشاء قاعدة عسكرية لمنع أي تسلل للأشخاص وتفادي وقوع أحداث مأساوية قد تحصل في هذه المنطقة مستقبلًا، وفق ما ذكرت، السبت، الرئاسة التشادية في بيان.

واعتبر رئيس المجلس العسكري الانتقالي أن «ذهب كوري بوقودي واحدة من الثروات الباطنية التي تزخر بها البلاد وعلى وزارة المناجم الإسراع في تنظيم عمليات التنقيب وإعطاء التصاريح لكل مواطن تشادي يرغب في التنقيب باستثناء الأجانب».

- صراع دموي على الذهب قرب الحدود الليبية مع تشاد
- المحجوب: إطلاق عملية عسكرية برية مدعومة بغطاء جوي في جميع مناطق الجنوب
- وزير الدفاع التشادي: اشتباكات الذهب قرب الحدود مع ليبيا تسقط نحو 100 قتيل
- اتفق مع ديبي على وقف ظاهرة انتشار السلاح.. المنفي يعلق على «اشتباكات الذهب» التشادية
- رئيس المجلس العسكري الانتقالي التشادي: جنوب ليبيا أصبح مساحة للفوضى

إدريس ديبي يأمر بنزع سلاح المدنيين
كما شدد رئيس المجلس العسكري في لقائه مع القادة العسكريين بمنطقة كوري بوغودي على نزع السلاح من كل المدنيين الذين يتجولون في هذه المنطقة، وحض العسكريين على تنفيذ هذه الأوامر على وجه السرعة أو تقديم استقالاتهم.

وشددت قوات القيادة العامة عبر اللواء «106» من إجراءات تأمين بلدة مرزق أقصى الجنوب الليبي إثر الأحداث الدامية. فيما عبر رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي عن أسفه لهذه الأحداث المأساوية التي وقعت شمال تشاد في منطقة كوري بوغودي، واتفق مع رئيس المجلس العسكري الانتقالي على العمل على تأمين المناطق الحدودية وسكانها.

في حين كشف الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، محمد حمودة، في تصريحات تلفزيونية عن التعامل مع النازحين والجرحى من خلال إسعافهم وإعادتهم إلى مناطقهم فور توقف الاشتباكات التي شهدتها المناطق الحدودية مع تشاد.