أعرب رئيس المجلس الرئاسي محمد يونس المنفي عن أسفه لـ«الأحداث المؤسفة التي وقعت شمالي تشاد في منطقة كوري بوغودي»، متفقًا مع رئيس المجلس العسكري الانتقالي محمد إدريس ديبي إتنو على «العمل على تأمين المناطق الحدودية وسكانها».
وعلّق المنفي على هامش القمة الاستثنائية الـ16 للاتحاد الأفريقي في مالابو بعاصمة جمهورية غينيا الاستوائية على مقتل العشرات في اشتباكات بمنطقة مواقع الذهب ببلدة كوري بوغودي بإقليم تبستي قرب الحدود التشادية الليبية بين مجموعات من المتمردين والجيش التشادي، فيما استضافت ليبيا عددًا من الضحايا لتلقي العلاج بمستشفيات الجنوب.
وضع حد لظاهرة انتشار السلاح في المناطق الحدودية بين ليبيا وتشاد
وأفادت الرئاسة التشادية في بيان لها مساء السبت، أن رئيس المجلس العسكري الانتقالي ديبي استقبل بمقر إقامته رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ما سمح «للطرفين باستعراض علاقات التعاون الأمني والاقتصادي، وكذا روابط الصداقة القائمة بين البلدين وسبل تطويرها». واتفق الرئيسان على ضرورة تضافر الجهود من أجل وضع حد لظاهرة انتشار السلاح في المناطق الحدودية والعمل على تأمين هذه المناطق وسكانها.
- «اشتباكات الذهب» تعزّز الوجود العسكري على الحدود الليبية التشادية
- المنفي يبحث مع ديبي دعم التعاون الأمني بين ليبيا وتشاد ومراقبة الحدود
كما «تبادل الرئيسان الآراء ووجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك»، مؤكدان «سعي البلدين إلى تكثيف ودعم التعاون الثنائي خاصة التعاون الاقتصادي والتجاري خدمة للمصالح المشتركة والعمل على تحقيق التقدم والتنمية لصالح البلدين والشعبين».
تنسيق الرؤى والمواقف لإنجاح المرحلة الانتقالية في ليبيا وتشاد
وبما أن البلدين يمران بمرحلة انتقالية شدد المنفي وديبي على «أن الوضع يحتم على قيادة البلدين تنسيق الرؤى والمواقف حيال القضايا محل الاهتمام المشترك خاصة نجاح المرحلة الانتقالية».
للإشارة، فقد كشف الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية محمد حمودة في تصريحات تلفزيونية عن التعامل مع النازحين والجرحى من خلال إسعافهم وإعادتهم إلى مناطقهم فور توقف الاشتباكات التي شهدتها المناطق الحدودية مع دولة تشاد يوم الأربعاء، نافيًا أن تكون قد اندلعت داخل الأراضي الليبية.
تعليقات