شددت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون ليبيا، ستيفاني وليامز، على «أهمية استمرارية التوافق، وانخراط مختلف أطراف العملية السياسية بشكل بنَّاء ومسؤول مع الحفاظ على الهدوء في البلاد كأولوية قصوى»، وفق تغريدة نشرتها عبر حسابها على «فيسبوك».

جاء تصريح وليامز خلال اجتماعها أمس الإثنين مع وفد من المجلس الأعلى للدولة في العاصمة طرابلس، ضم عددًا من رؤساء اللجان بالمجلس وذلك لمناقشة مستجدات العملية السياسية.

وقالت وليامز في تغريدة عبر حسابها على «تويتر» إنها التقت «يوم أمس في طرابلس وفدًا من المجلس الأعلى للدولة يضم رئيس اللجنة القانونية عادل كرموس، ورئيس لجنة المصالحة الوطنية خليفة ذويب، ورئيس لجنة مكافحة الفساد محمد أبوسنينة، ومقرر المجلس سعيد كلا».

وفد مجلس الدولة يطلع وليامز على التوافق مع «النواب»
وأضافت وليامز في تغريدة ثانية أن وفد المجلس الأعلى للدولة أطلعها خلال اللقاء «على سير عمل لجنتي خارطة الطريق التابعتين لمجلس النواب والمجلس الأعلى وحول التوافق القائم بين المجلسين»، مشيرة إلى أنها «ثمنت العرض الموضوعي» الذي قدمه وفد المجلس خلال اللقاء.

- وليامز وسفيرة كندا تؤكدان «ضرورة الحفاظ على الهدوء» في ليبيا
- وليامز تجدد الدعوة إلى التركيز على العملية الانتخابية
- الدبيبة يعلن خطة من 4 مسارات لإجراء انتخابات برلمانية في يونيو
- الدبيبة: تكليف مجلس النواب حكومة جديدة «مناورة فاشلة»

وشدّدت المستشارة الأممية في تغريدتها الثانية «على أهمية استمرارية التوافق، وانخراط مختلف أطراف العملية السياسية بشكل بناء ومسؤول مع الحفاظ على الهدوء في البلاد كأولوية قصوى».

ويأتي لقاء وليامز مع وفد المجلس الأعلى للدولة ضمن سلسلة الاجتماعات التي تجريها مع مختلف الأطراف في ليبيا من أجل حشد الدعم للعملية السياسية التي تأزمت بعد تعذر إجراء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 24 ديسمبر 2021، وتكليف مجلس النواب لفتحي باشاغا بتشكيل حكومة جديدة خلفًا لحكومة الوحدة الوطنية.

الدبيبة يعلن خطة لإجراء الانتخابات البرلمانية ويحذر من مسار مجلس النواب
وتباينت ردود الفعل المحلية والدولية بشأن التطورات السياسية الأخيرة في ليبيا والتي جددت المخاوف من عودة الانقسام السياسي في البلاد بعد الإعلان المتكرر لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة رفضه تسليم السلطة إلا لحكومة منتخبة، والذي كان آخره مساء أمس الإثنين في كلمة وجهها لليبيين.

وأعلن الدبيبة من جانبه، أمس، تفاصيل خطته لتنفيذ العملية الانتخابية التي تعذر تنفيذها نهاية العام الماضي، والتي تضمنت أربعة مسارات بشأن إجراء الانتخابات وإقرار الدستور، تقود إلى تنظيم انتخابات برلمانية في يونيو المقبل، داعيًا مجلسي النواب والدولة إلى دعمها.

وبينما يواصل باشاغا مشاوراته لتشكيل الحكومة الجديدة من أجل تقديمها إلى مجلس النواب لنيل الثقة، اعتبر الدبيبة أن هذه الخطوة «مناورة فاشلة وإفساد المشهد» السياسي، محذرًا مما سماه «خطورة المسار» الذي تريده الطبقة السياسية «المهيمنة»، معتبرًا أنها «تصر على الذهاب إليه هروبًا من الانتخابات».