أكد مصدر قريب من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لـ«بوابة الوسط» اليوم الثلاثاء، أن البعثة أرسلت تعهدا كتابيا إلى المشاركين في منتدى الحوار السياسي الليبي المزمع عقده مطلع شهر نوفمبر المقبل في تونس.
وتداول نشطاء عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة صورة للتعهد الكتابي الموجه إلى المشاركين في منتدى الحوار السياسي الليبي الذي بدأت البعثة الأممية تحضيراته.
ويشترط التعهد الكتابي على المشاركين في منتدى الحوار السياسي «عدم الترشح أو قبول منصب رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي، رئيس وأعضاء الحكومة، والمناصب السيادية التي يكلف الملتقى بتقريرها، وذلك خلال الفترة التمهيدية التي تسبق الانتخابات.. نزولا عند رغبة الليبيين ولإضفاء أكبر قدر من المصداقية ولضمان عدم تضارب المصالح وترسيخا لمبدأ التداول السلمي للسلطة» وفق ما جاء في التعهد.
- استئناف المحادثات الليبية بندوة افتراضية برعاية الأمم المتحدة
- البعثة الأممية تستأنف الحوار الليبي وتحدد محطاته ومعايير اختيار المشاركين
وفي بيانها الذي صدر مساء السبت، وضعت البعثة شروطا لاختيار المشاركين في منتدى الحوار السياسي الليبي من أهمها «الامتناع عن تولي أية مناصب سياسية أو سيادية في أي ترتيب جديد للسلطة التنفيذية، وأن يجتمعوا بحسن نية وبروح من التعاون والتضامن من أجل مصلحة بلادهم، وأن يحجموا عن استخدام خطاب الكراهية والتحريض على العنف». وذلك «استجابة لتوصية الغالبية العظمى من مكونات الشعب الليبي».
وفي البيان، أوضحت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن ملتقى الحوار السياسي الليبي يهدف «بشكل عام إلى تحقيق رؤية موحدة حول إطار وترتيبات الحكم التي ستفضي إلى إجراء انتخابات وطنية في أقصر إطار زمني ممكن من أجل استعادة سيادة ليبيا والشرعية الديمقراطية للمؤسسات الليبية».
وأكدت البعثة أن ملتقى الحوار السياسي الليبي «سيستند إلى التقدم المحرز والآراء التوافقية التي أسفرت عنها المشاورات الأخيرة بين الليبيين، بما في ذلك توصيات مونترو، والتفاهمات التي تم التوصل إليها في بوزنيقة والقاهرة».
وأضافت أن ملتقى الحوار السياسي الليبي «ينطلق أيضاً من المشاورات المكثفة التي أجريت كجزء من مسار الملتقى الوطني الجامع، والتي سلطت الضوء على مطلب الليبيين المشترك في إنهاء الفترة الانتقالية وإجراء انتخابات وطنية واختيار سلطة تنفيذية فاعلة يمكنها توفير الخدمات الأساسية للشعب الليبي».
تعليقات