أكد نائب رئيس البعثة الأممية، منسق الشؤون الإنسانية في ليبيا، يعقوب الحلو، أنه لا ينبغي استخدام المياه والكهرباء كورقة ضغط أو كسلاح حرب، مضيفا: «من المستهجن على وجه التحديد التعمد بقطع إمدادات المياه عن الناس في أي مكان في ليبيا».

وقال الحلو، في بيان لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا اليوم، أن أكثر من مليوني شخص، بينهم 600 ألف طفل، يعيشون في طرابلس والبلدات والمدن المحيطة بها، يعانون من انقطاع المياه منذ ما يقرب من أسبوع، بعد تعطيل إمدادات المياه في جزء من النهر الصناعي، على يد إحدى المجموعات في منطقة الشويرف كأسلوب ضغط لتأمين إطلاق أفراد من أسرتها.

النهر الصناعي: تعنت المقتحمين وراء استمرار قطع المياه عن طرابلس

ولفت إلى فشل جميع جهود الوساطة لحل الخلاف، «بينما يستمر حرمان الملايين من الليبيين من المياه»، مشددا على أن «العمل المدان» يتزامن مع انقطاع كبير في الكهرباء في المنطقة الغربية فُرض أيضاً إثر «خلاف فردي» آخر.

وأضاف أن الحصول على الماء والكهرباء أصبح منقذاً للحياة أكثر من أي وقت مضى، في هذه اللحظة التي تتصدى فيها ليبيا لتهديدات جائحة فيروس كورونا «كوفيد 19»، موضحا أن «مثل هذه الأفعال الفردية التي ترمي إلى معاقبة جماعية لملايين الأبرياء أفعال بغيضة ويجب أن تتوقف على الفور».

وكانت الشركة أعلنت أمس، الخميس، إقفال «مجموعة مجهولة خط الغاز بمنطقة سيدي السائح»، وحذرت من استمرار قفل الصمام، وما يسببه ذلك من عجز كبير في إنتاج الطاقة الكهربائية، وبالتالي اللجوء إلى طرح الأحمال اليدوي للمحافظة على سلامة واستقرار الشبكة الكهربائية.

ويوم الإثنين، أعلن جهاز النهر الصناعي أن مجموعة مسلحة اقتحمت موقع الشويرف التابع لمنظومة «الحساونة - سهل الجفارة»، وأجبرت العاملين بالموقع على غلق كل صمامات التحكم بالتدفق وإيقاف تشغيل آبار الحقول، الأمر الذي سيؤدي إلى انقطاع المياه عن العاصمة طرابلس والمدن المجاورة لها.