أبلغت الحكومتان الإيطالية والمالطية وزارة الخارجية الألمانية رفضهما إنزال مهاجرين أنقذتهم سفينة «آلان كردي» الألمانية قبالة السواحل الليبية؛ بسبب الوضع المتنامي الناجم عن جائحة «كورونا».
وأوضحت منظمة «سي آي» غير الحكومية التي تدير السفينة «آلان كردي» أن السفينة أنقذت 68 مهاجرًا كانوا على متن زورق خشبي مكتظ في المياه الدولية قبالة الساحل الليبي، مساء الإثنين، لافتة إلى أن الحكومة الألمانية نصحتها بعدم القيام بأية عمليات إنقاذ آخرى، وفق ما ذكر موقع «توداي مالطا».
اقرأ أيضًا: «أطباء من أجل حقوق الإنسان» تدعو إلى عدم التعاون مع السلطات الليبية بشأن المهاجرين
واُتهم قبطان السفينة بتعريض حياة المهاجرين للخطر أثناء عملية الإنقاذ، بعد إطلاق أعيرة نارية في الهواء من طرف زورق ليبي؛ ما تسبب في قفز ما يقرب من نصف الأشخاص الذين كانوا على متن القارب الخشبي في الماء دون سترات نجاة محاولين السباحة نحو «آلان كردي».
وأشارت المنظمة إلى التقاط السفينة نداء استغاثة ثانيًا لم يستجب له قارب إيطالي قبل عدة ساعات من وصول «آلان كردي» وكان يحمل 82 مهاجرًا.
واستأنفت سفينة الإنقاذ «آلان كردي» إبحارها باتجاه منطقة البحث والإنقاذ قبالة السواحل الليبية نهاية الأسبوع الماضي. وقال قبطان السفينة معلنًا استعداده لتنفيذ عمليات إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط: «على الرغم من كل الصعوبات، طاقمي حاضر ومستعد للعمل. كيف يمكننا البقاء في الميناء بينما لا توجد أية سفينة إنقاذ حاليًا؟ كبشرٍ، من واجبنا أن نفعل كل شيء معقول لإنقاذ حياة الآخرين».
وأعلنت المنظمات غير الحكومية العاملة في البحر المتوسط تعليق عمليات إنقاذ المهاجرين في منطقة البحث والإنقاذ قبالة السواحل الليبية، نظرًا للصعوبات المتعلقة بسفر أعضائها وتدريبهم، في ضوء انتشار جائحة فيروس «كورونا المستجد».
تعليقات