أبدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تخوفها من تقويض قدرة المنشآت الصحية «الضعيفة» في ليبيا، في مواجهة فيروس «كورونا» المستجد، بسبب استمرار الصراع.
وأعربت المنظمة، على لسان الناطق باسمها بابار بالوش، عن أسفها لتصاعد القتال بالتزامن مع وجود الوباء، ورغم الاتفاق المبدئي على هدنة إنسانية، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيطالية «آكي»، اليوم الجمعة.
وحثت الأطراف المتصارعة على وقف القتال لإتاحة المجال لجهود مجابهة الفيروس، منوهة بأنها مع الشركاء الإقليميين مستمرون في تقديم الدعم من معدات وعيادات ميدانية؛ لتقديم خدمات الرعاية الصحية المحلية الخاصة بالمواطنين والمهاجرين في البلاد، إضافة إلى العمل على رفع درجة الوعي الصحي العام بينهم.
اقرأ أيضا: «الصحة العالمية»: تسجيل حالات جديدة في ليبيا يستلزم مواجهة خطر «كورونا»
ودعت المنظمة الأممية السلطات الليبية إلى العمل على ضمان وصول السكان إلى مواقع الكشف الصحية لضبط أي حالات إصابة، والحد من انتشار المرض، كما ناشدت العمل على الإفراج المنظم عن المحتجزين من طالبي اللجوء والمهاجرين، خصوصا الموجودين في مناطق قريبة من خطوط القتال.
كما رصدت «بقلق شديد» ارتفاع تكاليف الحياة في ليبيا، وصعوبة الحصول على السكن والمواد الأساسية، مع تزايد العنف وحالات السطو والسرقة.
وتعبر المفوضية عن خشيتها أن يؤدي هذا الوضع إلى تقويض قدرة المنشآت الصحية، الضعيفة أصلاً، على الاستجابة لتحديات الوباء.
وأمس، سجلت ليبيا أول وفاة بفيروس «كورونا» المستجد لسيدة تبلغ من العمر 85 عاما، كما سبق أن أعلنت رصد عشر حالات مصابة حتى الآن.
تعليقات