دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، الثلاثاء، «جميع أطراف النزاع» في ليبيا «إلى وقف الهجمات على المناطق المدنية وإبعاد جميع الأطفال عن الأذى، وذلك تماشيًا مع التزاماتهم بالقانون الدولي الإنساني».
وقالت المنظمة في بيان نشرته عبر صفحتها على «فيسبوك» إنها «تلقت تقارير تفيد بأن أطفالًا ونساءً كانوا من بين 43 شخصًا قُـتلوا في الهجوم الأخير على مدينة مرزق الواقعة جنوب ليبيا»، مشيرة إلى أن «الهجوم، الذي وقع يوم الأحد، أدى إلى إصابة 51 شخصًا» آخرين.
اقرأ أيضًا: «فرانس برس»: مقتل 42 مدنيًّا جراء قصف جوي على مرزق
ونبهت منظمة الأمم المتحدة للطفولة في البيان إلى أن «قتل الأطفال أو تشويههم يعد أحد الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال».
يشار إلى أن أكثر من 40 شخصًا قُـتلوا وجُرح أكثر من 60 مدنيًّا في مرزق جنوب ليبيا، مساء الأحد، جراء ضربات جوية استهدفت مقرًّا حكوميًّا وسط المدينة، وفق «فرانس برس»، فيما تحدثت حكومة الوفاق الوطني عن عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.
اقرأ أيضًا: البعثة الأممية تعرب عن قلقها إزاء استمرار «أعمال العنف بين المجتمعات المحلية في مرزق»
وأعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها إزاء «استمرار أعمال العنف بين المجتمعات المحلية في مرزق»، منبهة إلى أن «الهجمات العشوائية تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وقد ترقى إلى جرائم حرب».
وتبادلت كل من القيادة العامة للجيش الوطني وحكومة الوفاق الوطني الاتهامات بشأن المسؤولية عن الحادث، فيما قال الاتحاد الأوروبي في بيان بالخصوص: «إن الغارة الجوية في مرزق تسببت في مقتل مدنيين في جنوب ليبيا، وهي منطقة تدفع بالفعل ثمنًا باهظًا لعدم قدرة الأطراف المتحاربة على إنهاء الأزمة».
تعليقات