تحدث مبعوث الأمم المتحدة رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، غسان سلامة خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم الجمعة مع وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي بالعاصمة التونسية عن ثلاثة مستويات للتدخل الخارجي في ليبيا، محذرًا في الوقت نفسه من حدث مستوى رابع لهذا التدخل من شأنه أن يؤثر سلبًا على جهود تحقيق الاستقرار في ليبيا.
وقال سلامة للصحفيين في تونس عن الدور الخارجي في الأزمة الليبية «بالنسبة لنا نحن العرب عيننا دائمًا على الخارج لكن هناك عدة مستويات للتدخل الخارجي» من بينها تتدخل «دبلوماسي وسياسي ومعنوي» وتدخل أعلى عن طريق «تقديم الدعم المالي أوالسلاح» ومستوى ثالث يشمل «إعطاء مشورات عسكرية من خلال خبراء» ثم المستوى الرابع الذي يتضمن «التدخل بقوات» لدعم أحد الأطراف.
وبالنسبة للمستوى الأول أوضح سلامة أنه «تدخل حاصل عندما تأخذ موقفًا حاسمًا من صراع داخلي إلى جانب هذا الطرف أوذاك أنت تتدخل دبلوماسيًا وتتدخل سياسيًا وتتدخل معنويًا»، مشيرًا إلى أن هذا المستوى من التدخل موجود في ليبيا الآن.
اقرأ أيضًا: سلامة يتوقع إعلان مبادرات جديدة من أطراف الأزمة الليبية خلال الأيام المقبلة
وأضاف أن المستوى الثاني للتدخل هو «أبعد» من المستوى الأول حيث يشمل «تقديم أموال أو سلاح أو إلى آخره سواء إلى هذا الطرف أو ذلك»، مؤكدًا بالقول: «هذا مستوى أعلى من التدخل فهل هذا حاصل نعم هناك ست إلى 10 دول حاليًا تبيع أو تعطي أسلحة لأطراف النزاع في ليبيا رغم قرار مجلس الأمن الواضح بأن هذا لا يجب أن يحصل».
وعن المستوى الثالث للتدخل بيّن سلامة أنه «أكبر» من المستويين الأول والثاني حيث يشمل «إعطاء مشورات عسكرية من خلال خبراء توفدهم إلى هذه الدولة وهذا مستوى أعلى من التدخل أنت موجود في الساحة ولو كخبير».
وبشأن المستوى الرابع للتدخل الخارجي، تحدث المبعوث الأممي للصحفيين محذرًا من أنه يعد «المستوى الأقصى حيث أن تتدخل بقواتك إلى جانب هذا الطرف أو ذاك» آملًا أن لا تصل الأزمة في ليبيا إلى هذا المستوى.
اقرأ أيضًا: سلامة: تقييم المجتمع الدولي بات أكثر واقعية وأتوقع قرارًا أمميًا قريبًا بشأن ليبيا
وأوضح سلامة أن موضوع التدخل الخارجي في ليبيا «ليس أبيض أو أسود.. الموضوع هو أن لديك مستويات من التدخل كما قال البيان الصادر عن الأخوة في دول الجوار هم لا يريدون أي تدخل خارجي وأنا طبعًا من رأيهم ولكن علينا أيضًا أن نعترف أن هناك عدة مستويات جارية».
اقرأ أيضًا: سلامة: البعثة الأممية لن تتخذ موقفًا تجاه أحد في ليبيا لأننا لسنا طرفًا سياسيا
واستدرك المبعوث الأممي قبل أن يختم حديثه للصحفيين قائلًا: «لحسن الحظ لم نصل بعد إلى المستوى الأخطر ولكن إذا وصلنا إليه فهذا أمر خطير جدًا على ليبيا لأن ليبيا ستتحول إلى مجرد ساحة لحرب الآخرين لا تتمناه ولا أتمناه أنا لليبيا».
تعليقات