توقع مبعوث الأمم المتحدة رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، غسان سلامة أن تقدم أطراف الأزمة الليبية الحالية على إعلان مبادرات جديدة للعودة إلى طاولة الحوار وإطلاق العملية السياسية مجددًا، مشيرًا إلى أنه توصل خلال الأيام الماضية مع كل من القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ونائبه أحمد معيتيق والمفوض بوزارة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الوفاق محمد سيالة وتحدث معهم في هذا الشأن.
وقال سلامة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي عقد اليوم الجمعة إنه التقى المشير خليفة «حفتر منذ حوالي عشرة أيام مطولًا وقضيت الأسبوع الماضي اتحاور مع أركان حكومة الوفاق مطولًا أكثر من مرة مع السيد السراج والسيد معيتيق والسيد سيالة وغيره».
اقرأ أيضًا: سلامة: البعثة الأممية لن تتخذ موقفًا تجاه أحد في ليبيا لأننا لسنا طرفًا سياسيا
وتابع «قلت لهم إنه آن الآوان لكي يقوم الطرفان المتخاصمان ليس فقط بوقف إطلاق الرصاص ولكن أيضًا بإطلاق المبادرات أن تقولوا ما هي شروطكم لكي نصل إلى توقيت العملية السياسية لأنه ليس هناك أمر سيفرض عليكم بالقوة عليكم أن تتفاوضوا ولكي تتمكنوا من التفاوض عليكم أن تقولوا مسبقًا ما هي حدودكم الدنيا وحدودكم القصوى».
ونوه المبعوث الأمي قائلًا للصحفيين: «استطيع أن أقول لكم أنكم قد تسمعون من الطرفين خلال الأيام المقبلة تحديدًا لما طلبته منهم لأنني سمعت منهم أنهم بدأوا يفكرون بتحديد مصاغ لهذا الأمر لأنه لا يمكن الاتفاق بهذا القول إنني غير راض. عن ماذا وما هي شروطك لكي نخرج من هذا المأزق الذي أدخلت فيه ليبيا».
اقرأ أيضًا: سلامة: تقييم المجتمع الدولي بات أكثر واقعية وأتوقع قرارًا أمميًا قريبًا بشأن ليبيا
ويأتي حديث سلامة المتفائل بشأن استئناف المفاوضات بين أطراف الأزمة الليبية، بناءً على ما أعلنه عن جولته التي شملت كلًا من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وإيطاليا التي سعى خلالها غلى حشد الدعم الدولي للعملية السياسية في ليبيا التي توقفت بعد التصعيد العسكري في طرابلس.
تعليقات