قال مبعوث الأمم المتحدة رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، غسان سلامة إن تقييم المجتمع الدولي للوضع في ليبيا بعد اندلاع «حرب العاصمة» بات اليوم «أكثر واقعية» عمّا كان قبل بدء الحرب، متوقعًا أن يصدر مجلس الأمن الدولي خلال الفترة القريبة المقبلة قرارًا جديدًا بشأن الأزمة الليبية.
وأوضح سلامة خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة، مع وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي أنه بات أكثر تفاؤلًا عمّا كان عليه خلال الأسابيع الماضية بشأن الوضع داخل ليبيا والموقف الدولي وتحديدًا مجلس الأمن الذي رأى أنه أصيب بـ«العقم» منذ التصعيد العسكري في طرابلس القائم من الرابع من أبريل الماضي.
وذكر سلامة في حديثه للصحفيين أن مجلس الأمن اجتمع منذ اندلاع التصعيد الجاري في طرابلس «خمس مرات» قدم خلالها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس «إحاطة له في التاسع من أبريل الماضي» كما قدم هو «أيضًا أربع إحاطات لهذه الجلسات» لكن «لم يصدر ولا حتى قرار ولا حتى بيان رئاسي ولا حتى تقرير صحفي عن هذه الاجتماعات».
وشدد سلامة على ضرور أن «يتوقف هذا العقم» الذي أصيب به مجلس الأمن لأن مسؤوليته «هي الدفاع عن الأمن والاستقرار لدى الدول الأعضاء وبالتالي آمل وأقول آمل لأن لدي ما يدعوني للأمل»، مشيرًا بالقول: «لم يكن لدي هذا الأمر لكن الآن لدي ما يدعوني للأمل لأن حالة العقم هذه ستتوقف».
وبين سلامة للصحفيين أن «أسباب الأمل هو التواصل الذي تم مع الدول الفاعلة في مجلس الأمن والتي رأيت لديها قدرًا أكبر من الواقعية مما كنت أسمع منها قبل الاشتباكات» مبينًا أن هذه الدول كان لديها «تقييمات للأوضاع العسكرية ربما مبالغ بها من هذا الجانب أو لهذا الجانب».
سلامة: البعثة الأممية لن تتخذ موقفًا تجاه أحد في ليبيا
وأكد سلامة قائلًا: «اليوم استطيع أن أقول إن كل الدول دائمة العضوية وعددًا من الدول غير دائمة العضوية لديها صورة أكثر واقعية لحال الميدان وللمأزق العسكري الذي دخلت فيه العملية العسكرية في تخوم طرابلس والتي تستدعي العودة بسرعة لإيجاد أوالتوصل إلى حل سياسي يسمح بإعادة الحياة إلى العملية السياسية».
تعليقات