قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، «إن تقسيم ليبيا خط أحمر وليس واردًا في قاموسنا»، واصفًا وثوقه بالمشير خليفة حفتر في وقت سابق بـ«الخطأ الكبير».
وأضاف السراج في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسري: «آر تي إس» بُثت أمس الثلاثاء، في تعليقه على تطورات الوضع الداخلي: «لقد وثقت في حفتر، وربما كان هذا خطأ كبيرًا بالنسبة لي بعدما كنا على وشك عقد مؤتمر غدامس الوطني والتحضير للانتخابات، وبدلًا عن ذلك شن هجومًا على طرابلس»، حسب تعبيره.
واعترض السراج على اتهامه بالفشل في التخلص من «الميليشيات» المسلحة، قائلًا: «عندما تقلدت منصبي كان هناك أكثر من 100 مجموعة مسلحة في طرابلس، واليوم لا يوجد سوى 4 أو 5 بعدما تمكنا من دمج معظم هذه الميليشيات في قواتنا».
.
اقرأ أيضًا: الجهيناوي: إصرار السراج أو حفتر على الوضع الراهن لا يخدم الليبيين
وأكد السراج أن التقسيم هو «خط أحمر وليس واردًا في قاموسنا وسنحافظ على ليبيا موحدة كما ورثناها عن آبائنا المؤسسين» معربًا عن تفاؤله بـ«توقف صوت المدافع يومًا ما، وستكون هناك طاولة حوار ونجلس لإيجاد حلول للأزمة».
ودعا السراج المجتمع الدولي إلى دعمه «ليس بشن تدخل عسكري كما وقع في العام 2011، ولكن بالتوقف عن تقديم الدعم السياسي للمشير حفتر وإمداده بالسلاح»، وفق قوله.
وحمَّل السراج المجتمع الدولي مسؤولية «ترك ليبيا للمجهول بعد التخلص من نظام القذافي، دون القلق بشأن مستقبل البلاد، ودون مساعدتنا في بناء دولة، إذ كان عليه البقاء للمساعدة في بناء جيش والتخلص من الأسلحة المنتشرة بكثرة لكنهم لم يفعلوا أي شيء».
اقرأ أيضًا: واشنطن: ضغوط دولية لإعادة السراج وحفتر للمفاوضات
وحذر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، من عواقب الصراع الحالي على ليبيا وعلى أوروبا معتبرًا أن «هذه الحرب تفتح الطريق إلى تمدد الإرهاب، كما يتضح من الهجمات الأخيرة في جنوب البلاد».
وقال إن هناك «أكثر من 800 ألف مهاجر يحاولون الإبحار إلى أوروبا»، منبهًا إلى «احتمالية تسلل الإرهابيين عبر قوارب المهاجرين إلى أوروبا».
تعليقات