أقر رئيس مولدافيا المدعوم من موسكو إيغور دودون اليوم، الإثنين، بهزيمته في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية أمام منافسته مايا ساندو، التي هنّأها الكرملين على الفوز.

وبعد احتساب جميع الأصوات، فازت ساندو بـ57.75% من الأصوات في مقابل 42.25% لدودون، حسب وكالة «فرانس برس».

يذكر أن ساندو كانت تعهّدت بتحقيق تقارب بين بلدها الفقير، الذي كان ضمن الاتحاد السوفياتي، والغرب.

وقال دودون للصحفيين بعد اقتراع أمس الأحد بينما هنّأ منافسته: «أظهرت النتائج الأولية فوز مايا ساندو».

انتهاكات غير مسبوقة
كذلك، أشار إلى أن فريق حملته سجّل عددا غير مسبوق من الانتهاكات؛ لكنه طلب من أنصاره عدم الخروج إلى الشوارع، مضيفا: «لا نريد بأن يتزعزع الاستقرار».

بدوره، هنّأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ساندو على فوزها قائلا في بيان نشره الكرملين على موقعه الإلكتروني: «أتوقع بأن يسهّل عملك كرئيسة التطوير البنّاء للعلاقات بين بلدينا».

ضربة للكرملين
وأشار محللون في وقت سابق إلى أن فوز ساندو شكّل ضربة للكرملين الذي كان يأمل بفوز دودون بولاية جديدة.

وكانت روسيا ترغب في أن تبقى مولدافيا ضمن دائرة نفوذها في وقت تهز اضطرابات سياسية وأزمات أمنية عدة حكومة مقرّبة من الكرملين. في حين أن رومانيا، العضو في الاتحاد الأوروبي، وأوكرانيا المؤيدة للغرب بين أوائل الدول التي هنّأت ساندو «48 عاما».

وقال رئيس رومانيا كلاوس يوهانيس إن المولدافيين اختاروا «مسار التقدّم». وتقيم مولدافيا علاقات تاريخية مع رومانيا المجاورة بينما يتشارك البلدان اللغة ذاتها.