كشفت نتائج استطلاع للرأي نشره معهد «يوغوف» مساء الأربعاء، أن الحزب المحافظ بقيادة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يتقدم بغالبية مريحة تبلغ 68 مقعدا في البرلمان قبيل الانتخابات التشريعية التي ستجرى في 12 ديسمبر، بفضل اختراق كبير حققه في معاقل المعارضة العمالية.
وحال توجه الناخبون الخميس، إلى مراكز التصويت لحصل المحافظون على 359 مقعدا، بزيادة 42 مقعدا على الاقتراع السابق الذي جرى في 2017، بينما سيواجه العماليون في أكبر حزب معارض ضربة بتراجع عدد مقاعدهم إلى 211 (أقل بـ51 مقعدا عن الانتخابات السابقة).
وهذا الاستطلاع الذي كان منتظرا هو الأول في الحملة الانتخابية الذي يتضمن تقديرات للنتائج حسب عدد المقاعد. وقال مدير الأبحاث السياسية في معهد «يوغوف» كريس كورتيس، إن مكاسب المحافظين تأتي خصوصا على حساب حزب العمال في شمال البلاد ووسطها.
اقرأ أيضا: زعيم «العمال» البريطاني يرفض الاعتذار إلى اليهود
وتبدو هذه الظاهرة واضحة خصوصا في دوائر العماليين التي صوتت بأغلبيتها مع الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء 2016، مما أدى إلى تصدعات في صفوفهم، حسبما أفاد في بيان. وبين الأحزاب الممثلة في مجلس العموم، القوميون في الحزب الوطني الأسكتلندي الذين سيحصلون على ثمانية مقاعد إضافية في مجلس العموم. وسيكون التقدم أكثر تواضعا لليبراليين الديمقراطيين (زيادة مقعد واحد وسيشغلون 13 مقعدا) بينما سيبقى لدى القوميين في ويلز أربعة مقاعد ودعاة حماية البيئة (الخضر) مقعدا واحدا.
وشمل الاستطلاع نحو مئة ألف شخص وجرى خلال الأيام السبعة الأخيرة، حسب «يوغوف». وكانت الطريقة التي اتبعها المعهد أثبتت صحتها في 2017 لأنها سمحت بالتكهن ببرلمان بلا غالبية، خلافا لاستطلاعات الرأي التي توقعت فوز المحافظين.
تعليقات