هدد الحوثيون في اليمن باستهداف الملاحة في البحر الأحمر ما لم يتم «رفع الحصار»، ما استدعى الثلاثاء اتهامهم مجددًا من قبل خصومهم بممارسة «الإرهاب».
وكتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، على تويتر «تصريح الحوثي صالح الصماد الذي يهدد فيه علانية باستهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر توثيقٌ جديدٌ للطبيعة الإرهابية للميليشيا الحوثية»، بحسب «فرانس برس».
وكان الزعيم السياسي للحوثيين الصماد حذر، الإثنين، من أنه «في حال استمرار العدوان في تصعيده باتجاه الحديدة سيتم الدخول في خيارات استراتيجية، منها خيارات قطع البحر الأحمر والملاحة الدولية»، ما لم يُرفع الحصار الذي فرضته السعودية وحلفاؤها على الموانئ والمطارات.
وقال الصماد في تصريح بثته قناة «المسيرة» التلفزيونية التابعة للحوثيين: «يمرون في مياهنا ببواخرهم وشعبنا يموت جوعًا». وأضاف الزعيم الحوثي: «إن أردوا أن نعود إلى طاولة المفاوضات نحن جاهزون ومستعدون للتفاهمات، وسيجدون منا ما لم يجدوه في الماضي ليس تنازلاً وإنما حرصٌ على حقن دماء الشعب وعلى أمن واستقرار المنطقة».
وأدلى الصماد بتصريحاته خلال اجتماعه مع نائب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن معين شريم. ويسيطر الحوثيون المدعومون من إيران على صنعاء ومعظم أراضي شمال اليمن ومجموعة موانئ على طول ساحل البحر الأحمر. وشهد النزاع تصعيدًا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس 2015 بعدما تمكَّن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية. وينشر التحالف العربي سفنًا حربية في البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية.
وبعد إطلاق الحوثيين صاروخًا بالستيًّا في الرابع من نوفمبر تم اعتراضه فوق مطار الرياض، شدد التحالف الحصار عبر إغلاق كل المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية. وأدى الحصار إلى نقص حاد في المواد الغذائية وعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى البلاد، بحسب ما أعلنت منظمات إغاثة دولية.
وأكد التحالف العسكري في ديسمبر الماضي أن ميناء الحديدة سيبقى مفتوحًا ثلاثين يومًا أمام شحنات المساعدات والبضائع التي تنقل الأغذية والوقود.
تعليقات