قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة إن انتقالاً سياسيًا متفاوضًا عليه (بات) ضروريًا أكثر من أي وقت مضى في سورية، وأشاد بتحرير مدينة الرقة من تنظيم «داعش».
وقالت الرئاسة الفرنسية إن الحملة للقضاء على «داعش» تجتاز اليوم مرحلة جوهرية. فمن الرقة تم التخطيط وتوجيه العديد من الأعمال الإرهابية ضد أهداف في الشرق الأوسط وأوروبا وخصوصًا في فرنسا، وباقي العالم.
وأضافت أنه يتعين أن تجد سورية مخرجًا من الحرب الأهلية التي تغذي الإرهاب منذ قمع الحركة الديمقراطية من قبل نظام بشار الأسد.
وفي انتظار حل شامل للأزمة السورية طلبت الرئاسة الفرنسية أن تتم في المناطق المحررة من «داعش»، وأولاها الرقة حوكمة شاملة في إطار احترام جميع الطوائف بغرض استعادة الحياة الطبيعية وإتاحة عودة النازحين واللاجئين.
وأكدت الرئاسة الفرنسية أن المعركة مع «داعش» لن تنتهي مع دحرها في الرقة وستواصل فرنسا جهودها العسكرية طالما كان ذلك ضروريًا.
ويحاول الرئيس الفرنسي منذ عدة أسابيع عقد اجتماع لمجموعة اتصال للتحضير لحل سياسي في سورية يجمع طرفي النزاع والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي وباقي الدول المعنية في المنطقة مثل لبنان وإيران، الأمر الذي يثير اعتراض واشنطن.
ويريد ماكرون ألا يترك مستقبل سورية يتحدد فقط عبر عملية السلام في آستانا بين روسيا وإيران وتركيا. وأتاحت مباحثات آستانا تحديد مناطق لخفض التوتر في العديد من المحافظات السورية.
وتستمر عملية آستانا حيث من المقرر أن تعقد مباحثات سلام بين ممثلي السلطات السورية ومعارضيها يومي 30 و31 أكتوبر تركز خصوصًا على مصير الرهائن والمعتقلين، حسبما أعلنت سلطات كازاخستان الخميس.
تعليقات