توصل فريق من الخبراء إلى أن خطر الإصابة بالسرطان يتزايد لدى العاملين في دوريات ليلية مقارنة بأولئك الذين يعملون أثناء النهار.
وأثبتت دراسات سابقة أن خطر الإصابة بسرطان الثدي يزداد لدى النساء اللائي يعملن بانتظام في ورديات ليلية، لكن باحثين في الوكالة الدولية لبحوث السرطان (IARC) التابعة لمنظمة الصحة العالمية (WHO) يرجحون الآن، اعتمادًا على تقييم دراسات أخرى، أن العمل ليلًا يزيد من خطر الإصابة بالسرطان لدى الرجال أيضًا، حسبما ذكر موقع شبكة «آر تي إل» الألمانية.
وكانت الوكالة الدولية لبحوث السرطان (IARC) صنفت العام 2007 العمل الليلي بأنه «مسبب للسرطان على الأرجح». ومع إجراء العديد من الدراسات منذ ذلك الحين، عكف 27 باحثًا على تقييم خطر الإصابة بمرض السرطان لدى العاملين في دوريات ليلية، حيث أكدوا النتائج التي تم التوصل إليها قبل 12 عامًا، حسبما أورد موقع فارماتسويتيشه تسايتونغ الألماني، حسب «دويتشه فيله».
واعتمد الباحثون في تقييمهم الجديد على التجارب التي أُجريت على الحيوانات باعتبار أن الدراسات التي أخضعت البشر للتجارب ليست قاطعة بما يكفي لتصنيف العمل في دوريات ليلية بأنه «مسبب للسرطان بشكل قطعي».
ويساهم تغيير إيقاع العمل بين الليل والنهار في فقدان الجسم لتوازنه، حيث إن عملية التمثيل الغذائي وإفراز الهرمونات مرتبط بتعاقب الليل والنهار. وهو ما يجعل أصحاب دوريات العمل الليلية يواجهون خطر زيادة الوزن ومرض السكري والقلب والدورة الدموية، وتراجع القدرات الذهنية وربما زيادة خطر الإصابة بالسرطان لديهم.
تعليقات