أعلن محامو رئيس الحكومة الأسبق، حمادي الجبالي، القيادي السابق بحركة النهضة الإسلامية، دخوله في إضراب عن الطعام إثر إيقافه أمس الخميس، للتحقيق فيما قيل إنه «قضية فساد مالي».

وأوقف الجبالي في مدينة سوسة الخميس وجرى اقتياده لاحقا إلى فرقة مكافحة الإرهاب في مقر الأمن بالقرجاني بالعاصمة بحسب ما أفاد محاموه، حيث أعلن الدخول في إضراب عن الطعام، بحسب وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ».

وذكر محاموه في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه «بمجرد علمنا في وسائل الإعلام خبر خطفه واقتياده إلى فرقة مكافحة الإرهاب بالقرجاني، التحقنا به وقابلناه لضرورة نيابته».

وتابع البيان «أعلن لنا ما يجب إيصاله للرأي العام الوطني والدولي: أنه يعتبر نفسه قد تعرض لعملية خطف، انتهت بجعله في حالة إخفاء قسري.. وأنه يمتنع عن الإجابة عن أي سؤال بخصوص هذه القضية اعتبارا للمنطلقات السياسية لها».

- تونس.. تظاهرة معارضة لقيس سعيد ولمشروع تعديل الدستور
-  مظاهرات احتجاجية في تونس ضد الاستفتاء على الدستور الجديد
-  إضراب في تونس وتوقف الرحلات الجوية والبرية

لم يتضح حتى الآن سبب الإيقاف من مصادر رسمية، بينما ذكرت إذاعة «موزاييك» الخاصة، أن الجبالي يخضع للتحقيق في شبهة غسيل أموال ترتبط بمنظمة خيرية.

وفي مايو الماضي، أُوقف الجبالي وزوجته للتحقيق بتهمة حيازة مواد خطرة ضبطتها الشرطة في ورشة على ملكية زوجته.

أزمة السلطة القضائية
ويأتي إيقاف الجبالي، في ظل أزمة السلطة القضائية بعد حل الرئيس قيس سعيد للمجلس الأعلى للقضاء، وتعويضه بمجلس موقت وعزله 57 قاضيا بدعوى تطهير القضاء من الفساد.

وتتهم المعارضة سعيد الذي حل البرلمان وهيئات دستورية، كما يستعد لعرض دستور جديد على الاستفتاء، بالسعي لوضع يده على القضاء ومحاصرة خصومه السياسيين.

أول حكومة بعد أول انتخابات ديمقراطية
وقاد الجبالي أول حكومة بعد أول انتخابات ديمقراطية أعقبت ثورة 2011، التي فاز بها حزبه السابق حركة النهضة الإسلامية، حتى العام 2013 قبل أن يعلن استقالته من الحزب في 2014.