قضى فريق الكرة بنادي أتلتيكو مدريد الإسباني على معنويات وهَيبة ضيفه الإيطالي إيه سي ميلان بعدما انتصر عليه بنتيجة 4-1 في إياب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، ليقصي ممثل إيطاليا الوحيد من البطولة القارية بعد أن فاز أيضًا أتلتيكو ذهابًا بهدف دون رد.ولم يستفِد الطليان من السيطرة والاستحواذ على الكرة في المباراة التي كانت فيها الخطورة من نصيب أصحاب الأرض، الذين بدوا في أفضل حالاتهم، سواء بدنيًّا أو ذهنيًّا، خاصة أن الأداء لم يهتز بعد هدف ميلان.

وطغى وجود نجم أتلتيكو مدريد، دييغو كوستا، على عودة الإيطالي ماريو بالوتيلي إلى ميلان بجوار البرازيلي كاكا، ليقود الأول كتيبة أبناء دييغو سيميوني إلى ربع النهائي للمرة الأولى منذ فترة طويلة. وكان الظهور الأول لـ"كوستا" بعد مرور أربع دقائق فقط من عمر المباراة؛ حيث استغل عرضية من زميله خوان فران وجهها بقدمه من الوضع طائرًا لتسكن الشباك.

وفي ظل تبادل الفريقين السيطرة على مجريات الأمور، بدأت الكفة تميل بعض الشيء إلى أصحاب الأرض، خاصة مع الهدف الأول والفرص المتعددة التي أهدرها اللاعبون، أبرزها التي سنحت لـ"دييغو غودين"، الذي سدد تمريرة سحرية من كرة ثابتة بجوار القائم الأيسر للحارس، عاد الفريق الإيطالي إلى الصورة مجددًا من هجمة سريعة بدأها بالوتيلي ومررها إلى أندريا بولي الذي رفع كرة عرضية سددها كاكا برأسه لتسكن الشباك، ليطمع لاعبو الميلان في المباراة. وأهدر الثنائي كاكا وبالوتيلي الكثير من الفرص، التي كان أخطرها الرأسية التي سددها البرازيلي من كرة عرضية رائعة لتمر فوق العارضة.
التركي أردا توران عاقب ميلان على إهدار الفرص بتسديدة قوية اصطدمت بمدافع ميلان عادل رامي لتغير اتجاهها وتسكن الشباك، ليصيب لاعبي أتلتيكو الحماسة. وفي لقطة رائعة سدد راؤول غارسيا خلفية مزدوجة تمر بجوار القائم الأيمن للحارس.

لم تختلف الأمور كثيرًا في شوط المباراة الثاني، وواصل الفريقان محاولة إدراك هدف لحسم النتيجة، إلا أن راؤول غارسيا أطلق رصاصة الرحمة على ميلان برأسية رائعة من كرة ثابتة ليسجل الهدف الثالث.وبعد الهدف بدا ميلان مستسلمًا أمام أتلتيكو الذي بدأ يلعب بأريحية كبيرة في ظل المحاولات المحدودة من جانب لاعبي الفريق الإيطالي، إلى أن سجل كوستا هدفه الشخصي الثاني والرابع للفريق من تسديدة قوية من داخل المنطقة سكنت شباك الفريق الإيطالي.