أكّد رئيس اتحاد الكرة المغربي، فوزي لقجع، أن الخلافات السياسية بين حزبي «العدالة والتنمية» و«الأصالة والمعاصرة» كادت توقف مسابقة الدوري، في البلد الذي يستعد لانتخابات بلدية هذا العام.

وافتخر لقجع بنجاحه في نزع فتيل أزمة داخل أوساط اللعبة كادت أن تعصف بها، وقال بعد اجتماع للاتحاد أمس الأربعاء: «كان من المقرر أن يناقش ملف النزاع مع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم حول كأس الأمم الأفريقية. إن الاتحاد واجه خطر إيقاف النشاط الرياضي بعد تصريحات لرئيس الحكومة عبدالإله بن كيران انتقد فيها رؤساء أندية».

ولا يزال المتبقي سبعة أشهر على الانتخابات التي تأجلت لسبتمبر بدلاً من مايو المقبل، لكن ظلال الخلاف السياسي امتد لكرة القدم المحلية.

وأضاف لقجع: «الخلاصة التي توصلنا إليها هي أن الأسابيع الماضية عرفت تصدعات وتشنجات في أمور لا تحمد عقباها؛ مما جعلنا مقتنعين بتوقيف المنافسة الرياضية حتى تعود المياه إلى مجاريها، وبعد لقاء رئيس الحكومة، تفهمنا جميعًا أن الجسم الكروي لا يحتمل أي صراعات سياسية».

وكان بن كيران، الذي ينتمي لحزب العدالة والتنمية، قد هاجم بشكل غير مباشر رئيس نادي الوداد البيضاوي، سعيد الناصري، الذي ينتمي لحزب الأصالة والمعاصرة المعارض، وعلى أثر ذلك طالب باقي رؤساء الفرق والروابط تضامنهم وهدّدوا بتوقيف الدوري.

لكن لقجع قال إنه كان من الضروري الابتعاد عن أي مشاكل سياسية، وقال: «سنسخر كل الإمكانيات لتفادي أي تدخل من أي طرف لضمان السير العادي، والابتعاد وتجنب ضائقة دولية جديدة؛ لأن الاتحادات الدولية لا تقبل أي تدخل خارجي في الشأن الرياضي».